جعجع : من يجب التوقف عند أدائهم هم المستقلون ونواب التغيير المحسوبون على المعارضة

‏شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على اننا “اليوم لسنا في ازمة سياسية عادية بل هي مجرد تعبير وتمظهر لأزمة وجودية اعمق لذا نجهل مدى إمكانية الاستمرار في هذه التركيبة التي أظهرت فشلها، وبات علينا التفكير بطريقة مختلفة يبقى فيها “لبنان لبنان” و”شعب لبنان شعب لبنان””.
وتحدّث جعجع في عشاء لمنسقية البقاع الشمالي في “القوات اللبنانية”، في حضور النائبين ستريدا جعجع وانطوان حبشي، رئيس اتحاد بلديات “دير الأحمر” جان فخري، الأمين العام لحزب “القوات” اميل مكرزل، منسّق المنطقة الياس بو رفول، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أهالي المنطقة.
ولفت الى ان “من يسمع كلام “حركة امل” و”حزب الله” عن الحوار مع بداية الفراغ الرئاسي يصدّق انهما يريدان الوصول الى نتيجة ولكن تبين انهما لن يقبلا أي اسم نطرحه ولا يرغبان الا برئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ما لن نقبل به”.
وأضاف، “لإنهاء هذا التعطيل ذهبنا الى اقصى حدود الإيجابية وتقاطعنا مع قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” على اسم الوزير السابق جهاد ازعور على اعتبار انه مرشح حيادي توافقي من جهة وتقني من جهة أخرى، ورغم كل هذه المواصفات، اعتبره “الثنائي الشيعي” مرشحَ تحدٍ. اذا من الواضح ان أي شخص ندعمه سيُعتبر مرشح تحدٍ، لأن “محور الممانعة” وتحديدا “حزب الله” لا يريد الاتيان الا برئيس جمهورية محسوب عليه، وبالتالي طرحه واضح، اما رئيس يريده او لا انتخابات رئاسية”.
وتابع، “تحجج رئيس مجلس النواب نبيه بري بان المسيحيين غير متفقين على مرشح لذا توقف عن الدعوة لانعقاد الجلسات وطالَبنا بالتوافق على اسم مرشح، وعندما اتفقنا كمسيحيين كما المعارضة على مرشح واحد واصبح هناك مرشحان جديان عدنا الى “النغمة” نفسها. فدعا ظاهريا الرئيس بري الى جلسة ولكن عمليا لا نعرف ما الذي سيحدث فيها”.
وأشار جعجع الى انه لا يتأمل خيرا من فريق “الممانعة” بعد ان أوصل البلد الى هذا الوضع، سأل: “كيف سنتوقع من هذا المحور خطوة ايجابية وجل ما يهمه تنفيذ مشروعه الضخم المختلف عن مشروعنا والبعيد عن مصلحة البلد؟”.
وأردف، “من يجب التوقف عند أدائهم هم المستقلون ونواب التغيير المحسوبون على المعارضة، اذ بعد تفاهمنا على ازعور لتسهيل الأمور طالَعنا بعضهم بطروحات “عجيبة غريبة” ومنها رفض الاصطفافات الطائفية والمذهبية، ولكن اي انتخابات مهما كان نوعها ستكون وفق اصطفافات معينة وعلى الشخص ان يختار بين مرشحَين على الأقل، أي ان رفضها يعني عدم انتخاب احد. كما ان كل نائب في البرلمان يمثل طائفة معينة “شاء ام ابى”، وبالتالي هؤلاء النواب يتلطون خلف هذه الذرائع لعدم تحمل مسؤولياتهم”.
ولفت الى ان “هناك أيضا من بدأ بطرح أسماء أخرى لن تنال الا بعض الأصوات، ما يعني استحالة وصولها الى سدة الرئاسة، الامر الذي لن يأتي بأي نتيجة سوى عرقلة الانتخابات”، رأى جعجع ان “محور الممانعة عطّل وسيتابع هذا المسار الا اننا لا ندري اذا هؤلاء النواب يدركون انهم في تصرفاتهم هذه يساهمون في ذلك أيضا”.
اما لمن ينتقون ازعور ويعتبرونه من المنظومة، فعلّق جعجع، “حيّرتونا” وهنا نسأل من منحَكم وكالة لتصنيف الناس؟ لضرورة البحث، سنفترض انه كذلك أي ان المرشحّين هما من هذه المنظومة، هذا الأمر يدفع بكم لاختيار من ترونه اقل انخراط فيها”.
وأكد ان “تاريخ 14 حزيران 2023 مفصليٌ ومن سيلجأ فيه الى الاوراق البيضاء او الاسماء التي لا امل لديها او الشعارات سيساهم مع محور الممانعة في التعطيل”.
واعتبر انه على كل نائب تحمل مسؤولياته، توّجه الى جماهير “17 تشرين” ودعاهم الى مطالبة النواب الذين انتخبوهم بضرورة الاسراع في الاختيار بين المرشّحَين وعدم المساهمة مع “الممانعة” في التعطيل الحاصل.
وعلّق على من يطالب بالاطلاع على مشاريع أزعور وفرنجية، قائلا، “اذا كنت لا تعرف حتى اللحظة مشروعهما من خلال القراءات والمواقف، فمن الاجدى بك الاستقالة. الازمة تتفاقم وبعض النواب من المستقلين والتغييريين “عم يلعبوا لعبة الزهرة وهيدي بتحبني وهيدي ما بتحبني””.

وـعلن “رئيس القوات” “اطلاق مشروع الطاقة الشمسية الذي يضيء المنطقة كلها، وهو الأول من نوعه في لبنان، وسيُباشَر تنفيذُه خلال أسابيع قليلة”، مشيرا الى انه “سيؤمن الاستقلالية والكرامة والحرية لأهالي المنطقة، فضلا عن مردوده الاقتصادي الكبير والتوفير في استهلاك الطاقة”. وأوضح ان “هذا المشروع استراتيجي سعى اليه النائب حبشي منذ سنوات وسينفّذ من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية “USAID” وعلى المنطقة تأمين 10% فقط من أمواله، ما تم البدء به”.