النهار : معظم الافرقاء السياسيين يظهرون عجزاً كبيراً عن التزام استعجال انتخاب رئيس للبلاد ،والآن عون : “لم يتبيّن أنّ هناك مرشحاً أصبحت لديه فرصة جدية للانتخاب

قالت النهار ان
الاستحقاق الرئاسي لا يزال من دون بوصلة أو خريطة طريق داخلية، وأنّ معظم الافرقاء السياسيين يظهرون عجزاً كبيراً عن التزام استعجال انتخاب رئيس للبلاد بلا تدخلات خارجية. ولم تكُن الحركة التي قام بها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في باريس سوى إثبات سافر على محاولته استدرج فرنسا للتدخل في خصوصيات الاستحقاق الرئاسي من خلال التحريض على منافسيه وخصومه ومحاولة تكبير حجمه والسعي إلى استدراج تدخّل فرنسي في طرح أسماء مرشحين أو رفض أسماء آخرين. ولذا تستبعد الأوساط المعنية بمراقبة معطيات الاستحقاق أي تطورات جديدة من شأنها تبديل صورة الأزمة أقلّه إلى ما بعد بداية السنة الجديدة، إذ إنّ المعطيات الداخلية تواجه انسداداً سياسيّاً محكماً يغذّيه اشتداد التجاذبات بين أطراف فريق “الممانعة”، كما أنّ المعطيات الخارجية تبدو إلى مزيد من ترك لبنان يقلع شوكه بيديه في ظل انصراف الدول الى أولوياتها ويأسها من الطبقة السياسية اللبنانية.

في المقابل، اعتبر عضو كتلة “لبنان القوي” النائب آلان عون أنّ “خيارنا إلّا نصوّت تصويتاً شكلياً بل أن يتم التحضير له مع الكتل الأخرى وحقنا أن نصوت بالورقة البيضاء لا ان نعطل نصاب الجلسات”. ورأى أنّه “لم يتبيّن أنّ هناك مرشحاً أصبحت لديه فرصة جدية للانتخاب وحتى ترشيح النائب ميشال معوض دخل في حال من المراوحة”، مضيفاً: “معادلتنا ليست جبران باسيل أو لا أحد ونريد أن تنضج فكرة شخصية توافقية من دون الدخول ببازار الأسماء، واذا تبيّن أنّ هذه الشخصية يمكن أن تكون من داخل التكتل أو خارجه سنؤيدها”. وإذ اعتبر عون أنّ :المعارضة تطرح ترشيح معوض كالخط 29 وهي تريد التراجع عنه لاحقاً”، لفت إلى أنّ “أحداً لم يعلن ترشيح باسيل للرئاسة”، مضيفاً: “حقه ان يترشح وحالياً ما من ظروف تسمح بترشيحه، ويمكن لهذه الظروف أن تتغيّر أو لا لكن هناك ظروفا سياسية عاطلة”. وأكد ان “التكتل منفتح على الاتفاق على أسماء” رافضاً “وضع أشخاص منفتحين على الخيارات وآخرين مغلقين على خياراتهم في السلة نفسها”.