اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أنّ النجاح الذي حققته دولة قطر الشقيقة، بداية بهمة وتصميم وتضحيات سموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وكذلك بهمة سمو الأمير تميم بن حمد، ودعم جميع المسؤولين فيها، في استضافة وتنظيم مونديال كرة القدم العالمية للمرة الاولى في دولة عربية، وهو من الإنجازات الكبيرة التي يجب التوقف عندها وتثمينها عربياً وإسلامياً، وخصوصاً وأنَّ هذا الحدث قد تكلّل بالنجاح العظيم والمبهر في الافتتاح وفي التنظيم على مستوى عالمي، ولاسيما وأنه قد جرى التأكيد خلاله على التمسك بكل الثوابت والاشارات والرموز العربية والإسلامية لحفل الافتتاح، وكذلك في التنظيم المتقدم والدقيق والمحترف، والمتابع لكل صغيرة وكبيرة، وعلى مدى أيام المونديال بإذن الله.
وأضاف الرئيس السنيورة: كذلك كان النجاح الاستثنائي والمبهر للمنتخب السعودي بالفوز على المنتخب الارجنتيني، وهو الفوز الذي ما كان ليتم لو لم تكن رافعته ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وصاحب السموّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي وكذلك الشعوب العربية بأسرها، وهو ما أدخل السرور والفرحة والثقة الى قلب كل عربي على هذا الانجاز الرياضي الكبير الذي حصل في الفوز على فريق دولي يتمتع بقدرات تاريخية وعالمية، ويستند إلى سلسلة متواصلة من النجاحات الدولية، وعلى مدى أكثر من 36 مباراة متوالية.
لقد تمّيز الفوز السعودي في هذه المباراة التاريخية بحرفية استثنائية ومثابرة أظهرها جميع أفراد المنتخب السعودي، والذي استحقّ بنتيجتها هذا الفوز بجدارة وامتياز وتألُّق.
ولا ننسى في هذا المضمار النتيجة الجيدة التي حقّقها كل من المُنْتَخَبَيْن التونسي والمغربي في منع الفريقين المتنافسين من الانتصار عليهما، وهو ما كان نتيجة تمتعهما بمهارةٍ وحرفيةٍ رياضيةٍ فائقة، وهي النتيجة التي زادت في منسوب الفرحة والتقدير للجهود الرياضية العربية على مدى الوطن العربي.
واعتبر الرئيس السنيورة ان الخلاصة والاستنتاج الأساسي من كل ذلك بسيطة وواضحة، وهي اننا إذا قررنا كعرب أن نحقق الانتصار والفوز، فنحن قادرون على ذلك، ونحن نكون قد استحقينا هذا النجاح والانجاز. ومقتضيات شروط ذلك مرهونة بوجود الدولة السيدة الممسكة بقرارها السيادي والراعية والمحفزة لجهود أبنائها، والمصممة على النجاح، والحريصة على تقديم الدعم الدائم لشعبها الذي يؤيدها في جهودها المثمرة على الدوام.
ومضى الرئيس السنيورة قائلاً: كل التهاني لدولة قطر على النجاح في استضافة هذه الدورة، وعلى ما حققته خلالها من مكاسب وطنية وسياسية وشعبية ستكون لها تأثيراتها الإيجابية في مجرى الاحداث في المنطقة.
كما أنَّ التهاني واجبة للمنتخب السعودي على هذا النجاح الباهر والاستثنائي الذي نأمل أن تليه وتتبعه نجاحات أخرى تحققها الدولة السعودية والشعب السعودي إن شاء الله.
كذلك، فإنّ التهاني موصولة لنجاح كلٍّ من المُنْتَخَبَيْن التونسي والمغربي في منع منافسيهما القويين من الانتصار.
لقد جرى كل ذلك على ارض ملاعب قطر، وهو ما أعاد البهجة والأمل الى قلوب الملايين من المواطنين العرب في كل ارجاء الوطن العربي. آملين إن شاء الله أن تستمر هذه المسيرة الناجحة بجهود أعضاء الفرق العربية المشاركة ولتمتد بعدها إلى نجاحات أخرى إنَّه سميعٌ مجيب.
السنيورة اشاد بجهود دولة قطر الناجحة وثمن فوز السعودية وتعادل تونس والمغرب
