ماكرون في لبنان معايدا ،،، ترى اي عيدية هي ؟

في فرنسا، تقليد سنوي يقضي بزيارة الرئيس الفرنسي دولة يتواجد فيه كتيبة فرنسية ضمن قوات اليونيفيل، ويأتي هذا التقليد تحديدا في زمن الاعياد للاحتفال مع الجنود على ان تكون الزيارة بمثابة “عيدية” من الايليزيه

هذا التقليد قد يقود هذا العام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لزيارة لبنان في زمن الميلاد لقضاء يوم مع الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.

مصادر فرنسية لا تؤكد بعد هذه الزيارة ولا تنفيها. الواقع انها زيارة حساسة بالنسبة الاليزيه التي سبق ان اصطدمت بحائط مسدود في مبادراتها الخاصة بلبنان. وبالتالي لم تعد الرئاسة الفرنسية متحمسة للمبادرة لبنانيا ما لم يكن ذلك مضمون النتائج وهذه ليست الحال اليوم. الفارق الوحيد والاساسي اليوم يتمثل بواقع انجاز ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل وهو ما تعتبره فرنسا محطة مفصلية اولا للدور الذي لعبته وثانيا لوجود مصالح لها في الجنوب متمثله بشركة توتال الفرنسية. وهو ما قد يكون سببا اضافيا اساسيا في تعزيز فكرة زيارة الرئيس الفرنسي الى الجنوب. 

في العامين الماضيين وبعد زيارة ماكرون الشهيرة عشية تفجير الرابع من آب ،انتشرت معلومات في أكثر من مناسبة حول امكانية زيارة الرئيس الفرنسي لبنان من دون حصولها. اليوم تدرك الاليزيه ان ما استطاع ان يقوم به ماكرون عشية التفجير يوم جمع القوى السياسية على طاولة واحدة في قصر الصنوبر ، يعجز عن القيام به اليوم ان اراد بفعل حجم الانقسام السياسي حول الرئاسة اللبنانية. وبالتالي تكتفي باريس حتى الساعة باستقبال شخصيات لبنانية معنية بالشأن الرئاسي. فهي سبق ان استقبلت رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الاسبوع الماضي وفي المعلومات، انها تستعد لاستقبال شخصيات سياسية اخرى معنية بالشأن الرئاسي عسى ان تنجح في اختراق الانقسام الحاصل. 

جوزين ديب – الجديد
وعليه، قبل ان تتخذ الاليزيه قرارها النهائي بزيارة الرئيس الفرنسي لبنان قبيل الاعياد، فهي تقوم بحساباتها الدقيقة كي تكون زيارة محصورة فقط بالقوات الفرنسية العاملة في جنوب لبنان، أو ان تحمل الزيارة اي جديد في المشهد السياسي او الغاء فكرة الزيارة من اساسها.