فلتعتذر القوات من المرضى والعسكريين

كتب محمد الحسن

لم يكن من داع كي تؤكد القوات اللبنانية وهي كذلك فعلا انها فريق مسيحي حريص على المقام الدستوري اللبناني الماروني ، وعين الحكيم عليه ، وان رئاسة الجمهورية مؤسسة لا يمكن تجاوزها، ولكن ما لا داعي له كان الموقف الذي رفض عقد جلسة للحكومة اقرت بنودا للعسكريين والمرضى ولاوجيرو.
سؤال هنا يخطر على البال ماذا لو باشرت المستشفيات برفض إستقبال مرضى الكلى نهائيا ؟ وماذا لو أقفلت اوجيرو وتوقف الانترنت ؟ وماذا لو ذهب العسكرييون المتقاعدون الى معراب يطالبون بحقوقهم؟
ربما أمكن للحكيم ان يقول لهم انه يمكن للقوات ان تقف معهم مستقبلا وأن يحيل مطالبهم الى المستقبل كما فعل مع عناوين كبيرة وقضايا كبيرة بحجم البلد، أكد انه قادر عليها إبان موسم الانتخابات وعاد عنها بعد ذلك .
ثم
ماذا تقول القوات لطرابلس وأهلها وهي ترفض ان يمارس رئيس الحكومة صلاحياته بداعي الغيرة على كرسي يطمح اليه الحكيم؟ أم انه كان للنائب ايلي خوري موقف منسجم مع الطرابلسيين في هذا الخصوص؟
وماذا يقول الحكيم للذين هتفوا له في ساحات الرابع عشر من آذار ومعظمهم من عكار والضنية والبقاع الغربي أتى بهم احمد الحريري ساعة كان يمون ليتهفوا للحكيم ويصفقوا لخطاباته؟
المسألة ان الحكيم اليوم في موقع لا يسمح له بمثل هذه الشقلبات المارونية ، فهو اليوم ليس كالامس فقد تجاوز في سلوكه الاداء الضيق وصار البعض يسجل له حضوره الهام ونشاطه اللبناني المتعدد الواسع الرحب الافاق . فلا يمكن لمن يفاوض نبيه بري استاذ لبنان ويقارعه امس ان يغرق في كاس ماء جلسة يعارضها النائب جبران باسيل المتمسك بالرئاسة لنفسه لا لسواه ويرفض وصول الحكيم الدكتور سمير جعجع كما يرفض وصول بيك زغرتا سليمان فرنجية ويرفض أيضا رئاسة العماد الطيب جوزيف عون .
لا يمكن للقوات بعد كل هذا الاداء المتقدم ان تغرق في كأس الباسليين لا العونيين، وإذا قبل الحكيم ذلك قد لا يقبل له ذلك من يعتبرون انه يحتل مراكز غير شكل في الحضور السياسي اللبناني وربما في القرار .

في الواقع تضاف هذه الخطيئة الى اتفاق معراب بشكله ومضمونه والنص المعلن عنه ولربما احتاج الأمر إلى ما هو أكثر من مواقف تتباين مع الباسليين ولايحتاج الأمر أيضا الى القدرة على التفلت من افخاخ الباسيلية التي تتخذ ما يخدمها وفق قناعتها وما يخدمها دون سواها .

ثم لعله من الموضوعية بمكان ان يعتذر الحزب ورئيسه من المرضى ومن المتقاعدين في السلك العسكري، ومن كل الناس احتياطيا لان انقطاع الانترنت كان وشيكا ولأن معالجة مرضى الكلى كادت تتوقف وأن البلد المتعثر كاد يكون بلا قدرة على الخروج من مأزق معروف من وضعه فيه .
فالحكومة وجلساتها التي تحرك ولو مياها راكدة في لبنان امر اكثر من ضروري .

فلتعتذر القوات من المرضى والعسكريين

كتب محمد الحسن

لم يكن من داع كي تؤكد القوات اللبنانية وهي كذلك فعلا انها فريق مسيحي حريص على المقام الدستوري اللبناني الماروني ، وعين الحكيم عليه ، وان رئاسة الجمهورية مؤسسة لا يمكن تجاوزها، ولكن ما لا داعي له كان الموقف الذي رفض عقد جلسة للحكومة اقرت بنودا للعسكريين والمرضى ولاوجيرو.
سؤال هنا يخطر على البال ماذا لو باشرت المستشفيات برفض إستقبال مرضى الكلى نهائيا ؟ وماذا لو أقفلت اوجيرو وتوقف الانترنت ؟ وماذا لو ذهب العسكرييون المتقاعدون الى معراب يطالبون بحقوقهم؟
ربما أمكن للحكيم ان يقول لهم انه يمكن للقوات ان تقف معهم مستقبلا وأن يحيل مطالبهم الى المستقبل كما فعل مع عناوين كبيرة وقضايا كبيرة بحجم البلد، أكد انه قادر عليها إبان موسم الانتخابات وعاد عنها بعد ذلك .
ثم
ماذا تقول القوات لطرابلس وأهلها وهي ترفض ان يمارس رئيس الحكومة صلاحياته بداعي الغيرة على كرسي يطمح اليه الحكيم؟ أم انه كان للنائب ايلي خوري موقف منسجم مع الطرابلسيين في هذا الخصوص؟
وماذا يقول الحكيم للذين هتفوا له في ساحات الرابع عشر من آذار ومعظمهم من عكار والضنية والبقاع الغربي أتى بهم احمد الحريري ساعة كان يمون ليتهفوا للحكيم ويصفقوا لخطاباته؟
المسألة ان الحكيم اليوم في موقع لا يسمح له بمثل هذه الشقلبات المارونية ، فهو اليوم ليس كالامس فقد تجاوز في سلوكه الاداء الضيق وصار البعض يسجل له حضوره الهام ونشاطه اللبناني المتعدد الواسع الرحب الافاق . فلا يمكن لمن يفاوض نبيه بري استاذ لبنان ويقارعه امس ان يغرق في كاس ماء جلسة يعارضها النائب جبران باسيل المتمسك بالرئاسة لنفسه لا لسواه ويرفض وصول الحكيم الدكتور سمير جعجع كما يرفض وصول بيك زغرتا سليمان فرنجية ويرفض أيضا رئاسة العماد الطيب جوزيف عون .
لا يمكن للقوات بعد كل هذا الاداء المتقدم ان تغرق في كأس الباسليين لا العونيين، وإذا قبل الحكيم ذلك قد لا يقبل له ذلك من يعتبرون انه يحتل مراكز غير شكل في الحضور السياسي اللبناني وربما في القرار .

في الواقع تضاف هذه الخطيئة الى اتفاق معراب بشكله ومضمونه والنص المعلن عنه ولربما احتاج الأمر إلى ما هو أكثر من مواقف تتباين مع الباسليين ولايحتاج الأمر أيضا الى القدرة على التفلت من افخاخ الباسيلية التي تتخذ ما يخدمها وفق قناعتها وما يخدمها دون سواها .

ثم لعله من الموضوعية بمكان ان يعتذر الحزب ورئيسه من المرضى ومن المتقاعدين في السلك العسكري، ومن كل الناس احتياطيا لان انقطاع الانترنت كان وشيكا ولأن معالجة مرضى الكلى كادت تتوقف وأن البلد المتعثر كاد يكون بلا قدرة على الخروج من مأزق معروف من وضعه فيه .
فالحكومة وجلساتها التي تحرك ولو مياها راكدة في لبنان امر اكثر من ضروري .