يستند برنامج الشيخ بلال بارودي على إعادة الثقة وإطلاق الطاقات وبناء المستقبل، على قاعدة “القويّ الأمين”…
شراكة مع القطاع الخاص لتطوير الأوقاف
واحتضان للمبادرات تحت سقف دار الفتوى
تعزيزُ مفهوم الأمن الاجتماعي والتمسّك بالدولة بأجهزتها الدستورية والأمنية كضرورة لتأمين الاستقرار والازدهار
بناء جسور التواصل بين كلّ أهل طرابلس والشمال، مهما كان مذهبهم أو طائفتهم أو دينهم، على قاعدة التعاون للخير العام
برنامج المرشح
لإفتاء طرابلس والشمال
شيخ القراء
الشيخ بلال بارودي
الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والصلاة والسلام على سيّد الأنام محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
تنطلق حركتنا باتجاه موقع مفتي طرابلس والشمال من القناعة بأنّ دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية برئاسة مفتي الجمهورية وبمؤسساتها الدينية والوقفية، هي الراعية الأم للمسلمين السنة في لبنان بتوجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الفكرية كافة، وهي المظلّة الجامعة التي يجب أن يعمل الجميع لتعزيز دورها وتأكيد حضورها كي تبقى المرجع الصالح للتقريب بين المتباعدين والإصلاح بين المتخاصمين، حتى لا تكون ساحتنا عرضة للخطاب الفتنوي والعداء السياسي والاختراق الأمني والفكر المتشدِّد والمُغالي.
عناصر النهوض والبناء
إنّ تحقيق ما تقدّم لا يكون عبر تمنّيات خطابية وبيانات إنشائية، بل عبر خطوات عمليّة وخططٍ استراتيجية وحاضناتٍ تربوية علمية، تبدأ من الأمور التالية:
أولاً: ترميمُ الثقة التي تراجعت، للأسف، عبر عقودٍ من الزمن، بالمؤسسة الوقفية والهيئة العلمائية، وهذا يكون بوضع سياساتٍ تعتمد الشفافية و”الحُكمَ الرشيد” وإعادة التفاعل مع القيادات الاجتماعية والتعاون معها وفقاً لما تفرضُه الأوضاعُ الاجتماعية الراهنة بما يكفلُ إعادة بناء البيئة الحاضنة للمؤسسة الدينية على جميع المستويات.
ثانياً: تعزيزُ دور الوقف اجتماعياً واستثمارياً، وذلك من خلال الانفتاح على الشراكة مع القطاع الخاص وتطوير استراتيجيات العمل الوقفي وفق آخر ما توصلت إليه علومُ الإدارة، والاستفادة من الخبراء في الاقتصاد والتنمية في المجتمع، ومن تجارب المؤسسات الوقفية الناجحة في العالم العربي، بحيث نضعُ للأجيال المقبلة قواعد ارتكاز دينية وتنموية مستدامة.
ثالثاً: تفعيلُ دور العلماء والدّعاة في المساجد والمجتمع، وخاصةً الجامعات والمدارس والمنتديات، ليكون لهم دورُهم في الإرشاد والتوعية الدينية والاجتماعية، سواء في إطار تحفيز الوازع الديني والأخلاقي الجَماعي، أو للتّصدي لثقافة الشذوذ والانحراف، في إطار خطةٍ تهدِف إلى تدعيم الاستقرار والأمن الاجتماعي لمواجهة الأخطار المحدقة به من كلّ جانب.
رابعاً: إطلاق عملية إصلاحية مدروسة في دار الفتوى ومؤسساتها، تشمل ضخّ الطاقات والكفاءات في أجهزتها، وإنشاء دوائر استشارية مختصة في جميع المجالات، وضبط أوضاع المساجد والمُصَليات والمعاهد وكلّ ما يتعلّق بالشأن الديني، في كلّ أقضية محافظة الشمال، رقابةً ورعاية.
خامساً: إحتضان المبادرات الأهلية وتشجيعها، على أن تكون تحت المظلّة الشرعية والرسمية لدار الفتوى تأميناً للتكامل وحفظاً للمرجعية الجامعة لدار الفتوى.
سادساً: تحصينُ المؤسّسة الدينية من التجاذبات السياسية وحمايـُتها من الارتهان السياسي كي تبقى هي الحَكَم في الخصومات لا الخصم في السياسات.
إنّ برنامجنا يقوم في هذا الخصوص على تعزيز العلاقة بكلّ السياسيين المنتمين إلى طرابلس والشمال، وتشجيعهم على دعم وإنجاح المشاريع الوقفية والبرامج الدعوية والتنموية.
سابعاً: ترسيخ مفهوم الشراكة الوطنية والعيش السلمي الآمن عبر المحافظة على الحقوق والقيام بالواجبات، وإشاعة روح التآلف والمحبة وبناء جسور التواصل بين كلّ أهل طرابلس والشمال، مهما كان مذهبهم أو طائفتهم أو دينهم، على قاعدة التعاون للخير العام ونصرة المظلوم والعدالة للجميع، إنطلاقاً من أنّ لدار الفتوى دوراً مركزياً في تأمين السلم الاجتماعي وإزالة كلّ العوائق التي تؤثِّر سلباً على وحدة اللبنانيين، من خلال التعاون مع المرجعيات الدينية والاجتماعية في طرابلس والشمال.
ثامناً: تعزيزُ مفهوم الأمن الاجتماعي وثقافة القانون ورفض الفوضى والتمسّك بالدولة بأجهزتها الدستورية والأمنية كضرورة لتأمين الاستقرار والازدهار لطرابلس والشمال.
يمكن اختصار برنامجنا للعمل في إفتاء طرابلس بـإعادة الثـّقة ودعم الاستقرار وإطلاق الطاقات وبناء المستقبل، على قاعدة “القويّ الأمين” فكلّما قوي دور دار الفتوى، بمفتيها وبفريقه الكفوء، قويت القدرة على تنفيذ الطموحات وتعزيز الوسطية وحسن إدارة الشراكة الوطنية.
هذا ما أراه واجباً على كلّ مرشّح لمنصب إفتاء طرابلس والشمال، أن يقوم به وينفذه عند فوزه في العملية الانتخابية، والله وليّ التوفيق.
لانتشار