تيننتي ل LebTalks: مهام اليونيفيل لن تتأثر بحادث العاقبية والشرعية للجيش
بقلم كريستيان الجميّل
لم يؤثر الحادث الأمني الذي تعرضت له قوات “اليونيفيل” في الجنوب على تصميم قيادتها بمواصلة مهامها في حفظ السلام في المنطقة والتعاون مع الأهالي لتأمين كل أشكال الدعم لهم في حياتهم اليومية… هذا ما أكده الناطق بإسم قوات الطوارىء الدولية أندريا تيننتي لLebTalks التي التقته بعد أيام معدودة على حادث العاقبية التي سقط بنتيجتها جندي إيرلندي هو شون روني بعد تعرض سيارته لإطلاق نار في البلدة. وأعلن قائد الطوارىء أن اليونيفيل لن تتراجع عن مهامها في حفظ الأمن والسلام في الجنوب ولن تتاثر عملياتها ودورياتها بالحادث وستواصل السهر على تطبيق القرار 1701 وضمان السلام في منطقة عملياتها بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني والقوى الشرعية في لبنان والجنوب. وجاء في نص الحوار:
ما هي التداعيات المباشرة لحادث العاقبية الذي أدى إلى مقتل جندي وجرح ثلاثة من زملائه، على طبيعة عمل ومهام قوات اليونيفيل اليوم؟ وهل ستتمّ إعادة النظر بالخدمات الإجتماعية والصحية والتعليمية لأهالي القرى الجنوبية تعزيزاً لمبدأ السلام الذي تعمل اليونيفيل من أجله؟
تعمل قوات اليونيفيل في السابق وكما اليوم وعلى الدوام، على حفظ السلام وتقديم الخدمات الإجتماعية والصحية والتعليمية لأهالي القرى والبلدات الجنوبية، وذلك تعزيزاً لمبدأ السلام الذي تندرج في إطاره مهامها اليونيفيل من أجله في لبنان ، وهي لن تتوقف عن دعم المجتمع رغم الحادث الأليم وستزودهم بالمساعدة من خلال مواصلة المشاريع التي كانت أطلقتها في المنطقة، والتي ستستكملها في المرحلة المقبلة. ومن هنا فإن اليونيفيل لن تخاف بعد ما حصل، وأنشطتها لن تتوقف، ولن تتأثر مهماتنا الميدانية، وسيبقى وجودنا وستتواصل دورياتنا ولن تتأثر وسنتابع العمل لتطبيق القرار ١٧٠١، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني.
ألا تعتبرون انتشار الحزب، تحت ستار جمعية بيئية تابعة له تسمى “اخضر بلا حدود”، على الحدود، إنتهاكاً للقرار 1701؟
مهمتنا تتعلق بالعمل على عدم وصول السلاح غير الشرعي إلى منطقة عملياتنا في جنوب لبنان، ولذا فإذا وجدنا أسلحة أو سجّلنا خرقاً لــِ1701، فإننا نقدم المعلومات للجيش اللبناني وبالتنسيق معه وعلى هذا الأساس نتصرف. إننا نتعامل بجدية مع أي معطيات تتعلق بوجود أسلحة في منطقة العمليات، والمسؤول عن الشرعية في جنوب لبنان، هو الجيش اللبناني.
أمّا بالنسبة للسؤال حول الحدّ من نشاط القوى المتواجدة في منطقة عملياتنا، فإن همّنا الأساسي يتعلق بالعمل لضمان عدم دخول سلاح غير شرعي و لمنع أي ممارسات تُشكل انتهاكاً للقرار ١٧٠١.
وليس من مهام اليونيفيل مواجهة أي قوى ،ولكن فقط مواجهة السلاح غير الشرعي وتطبيق القرارات الدولية بالتنسيق مع الجيش اللبناني ودورها بإعطاء المعلومات للجيش والعمل بالتعاون والتنسيق معه للقيام باللازم، فاليونيفيل تاخذ على محمل الجد أي هواجس متصلة بوجود السلاح في منطقة عملياتها، مع العلم أنها لا تمسك بزمام القرار، بل تدعم الجيش اللبناني الذي هو المسؤول الشرعي عن الأمن.
ولكن كيف ستتعاملون مع هذه “الجمعية”، خصوصاً وأنه منذ فترة دخل أعضاء منها وهم مسلحون إلى منطقة رميش وحدثت مواجهات مع الأهالي؟
يتمثل دورنا في ضمان عدم وجود احتكاكات في منطقة العمليات، فضلاً عن تخفيف حدة التوتر خصوصاً على طول الخط الأزرق، للحفاظ على الإستقرار في جنوب لبنان. وهذه هي حدود مهمتنا، إلى جانب دعم المجتمعات المحلية. بخلاف ذلك، فإن التعامل مع أي أحداث تحصل داخل البلدات والقرى ولا تؤثر أمنياً على عمل “اليونيفيل” أو على الوضع الأمني في منطقة عملياتها، تقع على عاتق الأجهزة العسكرية اللبنانية، وعلى الجيش اللبناني الذي يمثل الدولة والشرعية وهو المسؤول عن الأمن في الجنوب وفي كل لبنان. فدورنا هو ضمان الأمن والسلام والحؤول دون حصول احتكاكات في منطقة عملياتنا لعدم تفاقم التوتر وهدفنا تجنّب أي مشاكل خصوصاً في منطقة الخط الازرق للحفاظ على الأمن في جنوب لبنان
LebTalks