كان لافتا تخصيص البابا فرنسيس لبنان في سياق عظته صباح العيد في حاضرة الفاتيكان ، ولكن ما كان يستدعي الانتباه اكثر حديثه عن لبنان الذي يجب أن يقوم من ازمته بدعم دولي ، ليكون السؤال هنا اي دعم دولي تنشده الفاتيكان الخائفة على لبنان حقيقة و ما هو شكل هذا الدعم وسقفه ومساره ؟
ترى وما هي وجهة لبنان بعد مثل هذا الكلام ؟ وهل صار التدويل على الأبواب؟
في الواقع
على الرغم من الانطباع القائل بان اسبوع ما بين العيدين سيكون هادئا نسبيا وسيكون بمثابة عطلة سياسية بامتياز الا انه لم يخل من المواقف التي عبرت عن توجهات القوى السياسية المختلفة حتى الساعة والتي تفشل في اعادة تكوين مسار سياسي ينتج انتظاما في العمل الدستوري وانتظاما انسيابيا في الاستحقاقات الاساسية
من هنا بدا ان الفراغ هو سيد المرحلة وان مجمل المواقف المعلنة امس الاول وامس واليوم تدور كلها في فلك الازمة المستمرة والتي تحول دون انتاج تفاهم يفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية
كما بدا في المقابل ان مسار اللقاءات السياسية سيمضي قدما مع اعلان قوى عدة الدخول في محاولات تهدف لاعادة تكوين سلوك سياسي انتخابي جديد بعد تعثر المسار المعتمد سابقا في المجلس النيابي خلال جلسات الانتخاب المتعثرة المتتالية
ليكون مجددا الانتظار هو الفاعل المؤثر لما ستؤول اليه الاتصالات واللقاءات والمحاولات وما اذا كان كل ذلك سيكون مجديا بدون تسوية اقليمية او حتى دولية تطلق اشارة الانفراج السياسي في لبنان
واليوم وفي موقف جديد له دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي السياسيين للكف عن كبريائهم للتحاور والتلاقي من اجل انتخاب رئيس للجمهورية
لبنان اذا حضر في صلب كلمة البابا فرنسيس الذي رفع الصلاة لاجل خروجه من ازمته بمساندة المجتمع الدولي هنا يكمن سر الكلام وسر المسار .