متى : حزب الله لن يجد من يؤمن له الغطاء المسيحي غير التيار

لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أننا لو تابعنا خطابات السيد نصرالله وما يصدر عنه من مواقف لرأينا ان ليس هناك تغيّراً في الاستراتيجية والتكتيك، لكنه هذه المرة ربما رأى أن ليس هناك من مجال لانتخاب رئيس جمهورية من ضمن فريقه السياسي، وهو ما تبيّن في الأشهر الأربعة الماضية، لذلك آثر المطالبة برئيس لمصلحة البلد وهذا هو الحل في نهاية المطاف لأننا نريد رئيساً يأخذ على عاتقه انتشال لبنان من أزماته، وليس رئيساً محسوباً على فريق معيّن.

وفي موضوع التباين القائم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ذكّر متى بما قاله الرئيس السابق ميشال عون في مقابلته الأخيرة أن جبران باسيل هو صاحب تفاهم مار مخايل الذي أصبح يتطلب تعديلاً. وهو أي عون مع هذا التعديل آملا أن يكون هناك صحوة ضمير لتعديله لمصلحة لبنان، مقلّلاً من أهمية الخلاف المستجد بينهم لأن لا أحد منهم يمكنه الاستغناء عن الآخر، والسبب بسيط جداً لأن باسيل على عداء مع كل القوى السياسية فاذا اختلف مع حزب الله لا يمكنه التحالف مع أحد، كذلك حزب الله اذا اختلف مع باسيل فلن يجد بين القوى المسيحية من يؤمن له الغطاء المسيحي مثل التيار البرتقالي حتى فرنجية لا يستطيع ذلك، واصفاً ما يجري بالهمروجة التي ستنتهي مفاعيلها قريباً، متمنياً أن يكون لدى الطرفين رغبة صادقة لانقاذ البلد وأن يكون حزب الله قرر أن يلبنن سياسته ويقوم بترميم الجسور مع القوى السيادية.