شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على قناعة حزب الله الدستورية أنه يحق لحكومة تصريف الأعمال أن تجتمع لتأخذ القرار في القضايا الملحة وعرض الفيول الإيراني ما زال قائما وأميركا تمنع تنفيذه
وقال في معرض الحديث عن الملف الرئاسي نتفهم قيام بعض المرجعيات الدينية بالضغط السياسي والاعلامي على القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي من اجل الاسراع في انتخابات الرئاسة، لكن يجب الانتباه الى عدم التحريض الطائفي”، لافتا الى ان “لا أحد لديه الأكثرية لضمان الفوز من الدورة الأولى لايصال الشخصية التي يراها مناسبة لانقاذ لبنان”.
أضاف: “غير صحيح الترويج لفكرة تغييب الموقع الماروني الأول ولا نية لأحد في ذلك، وأجزم أنه لا يوجد أي كتلة أو قوى سياسية تتعمد تغييب الموقع الماروني الأول، الكل يريد إنهاء الفراغ السياسي لتشكيل الحكومة وعودة الأمور إلى مسارها الطبيعي”.
وأعلن نصر الله أن “التوصيف الحقيقي اليوم أن هناك كتلًا نيابية متعددة ولا أغلبية لأحد. من حقنا الطبيعي أن نقول إننا نريد رئيسًا لا يطعن ضهر المقاومة. لا يخطط أحد من أجل استمرار الفراغ الرئاسي الأول وعلى ذمتي. من الحق الطبيعي لأي كتلة أن تقول أنها لا تريد رئيسًا قريبًا من حزب الله”.
وتناول موضوع الكهرباء، فلفت إلى أن “هذه المشكلة هي عابرة للطوائف والمناطق”، وقال: “ممكن هناك بعض الزعماء لا يحسّون بمعاناة الكهرباء فلديهم كهرباء ليل نهار”.
وتابع: “قبل أشهر قيل لنا أن نؤمن الفيول من إيران لـ 6 أشهر لرفع ساعات التغذية إلى 8 ساعات، المساعدة التي كنّا نطلبها من إيران هي تساعد لبنان لستة أشهر وتضعه على سكة الحل على طول الخط. بذلنا جهدنا وتواصلنا مع المسؤولين في إيران والتمني اللبناني وصل إلى المسؤولين الإيرانيين وإلى الإمام الخامنئي. بادرنا واتصلنا بإيران ووافقوا على الطلب اللبناني للفيول والوزير عبد اللهيان أكد على ذلك في بيروت. إيران لديها تكنولوجيا نووية وصناعات حديثة وهناك نائب لبناني جهبذ تقف معلوماته أن إيران عاجزة إلى حد إذا انكسرت مرآة سيارة لا تستطيع استبدالها”.
وأردف: “أقول لكم مجددًا إن عرض الفيول الإيراني للبنان ما زال قائمًا وأميركا تمنع تنفيذ العرض”.
وأوضح أن “الأميركيين منعوا تنفيذ عرض إيران وأبلغوا المسؤولين اللبنانيين أن قبول مساعدة الفيول الإيراني خط أحمر، ويمكن ان يكونوا قد هددوا. لدينا فرصة لحل أزمة الفيول وأنتم يا حلفاء أميركا استفيدوا من علاقتكم معها لجلب استثناء للفيول الإيراني، احصلوا على استثناء وأنا أضمن لكم أن سفن الفيول الإيراني ستتحرك الى لبنان”.
وقال: “بذلنا جهودا كبيرة في الأسابيع ما قبل الفراغ الرئاسي من أجل تشكيل حكومة وبذلنا ماء وجه ولكن النتيجة كانت عدم تشكيل حكومة. هناك خبراء دستوريون مسلمون ومسيحيون يقولون بدستورية اجتماع حكومة تصريف الأعمال وهناك خبراء مسلمون ومسيحيون لا يقولون بذلك لكن الأغلبية يقولون بدستورية اجتماعها في حدود القضايا الملحة والمهمة”.
أضاف: “قناعتنا الدستورية أنه يحق لحكومة تصريف الأعمال أن تجتمع لتأخذ القرار في حدود القضايا الملحة والضرورية غير القابلة للتأجيل. نحن مضغوطون بقضايا الناس فالموضوع له علاقة بالقناعة وبالضمير وإحساسنا بالمسؤولية وحاجات الناس، وكنّا نعرف أن له تداعيات وقبلنا بها”.
وأردف: “لو لم نشارك في جلسة المجلس الوزراء لكانت كل الجوقة الإعلامية والسياسية والكتّاب المأجورين ستعمل على أسابيع بأن حزب الله عطّل أدوية السرطان وغسيل الكلى، ويتحمل مسؤولية امتلاء القرى والمدن بالنفايات، فلن يقولوا التيار الوطني الحرّ أو أحدا آخر”.