الفاتيكان يرفض كل الطروحات والتصريحات التي تتحدث عن التقسيم في لبنان

نقلت وكالة الانباء المركزية عن مصادر قريبة من الدوائر الفاتيكانية تأكيدها رفض الكرسي الرسولي كل الطروحات والتصريحات التي تتحدث عن التقسيم في لبنان.

وقالت هذه المصادر “طبقوا الطائف واقفلوا الحديث عن تغييره وتعديله واعيدوا بناء دولة لبنان النموذج”، ‏توصي الفاتيكان المسؤولين المسيحيين. و”الاهم الاهم اوقفوا استهداف بعضكم البعض ‏والمواقع المسيحية الارفع في الدولة”.‏

وقد ابلغت رفضها المطلق للبحث في اعادة تركيب السلطة او تغيير النظام اللبناني ‏الى كل الدول المهتمة بالشأن اللبناني، وتحديدا فرنسا والمملكة العربية السعودية والولايات ‏المتحدة الاميركية. واكدت ان المطلوب لاستقامة الحياة السياسية في لبنان هو تطبيق اتفاق ‏الطائف بكل مندرجاته وليس استنسابيا، كما هو حاصل اليوم، بحيث ينتقي كل طرف ما ‏يخدم مصالحه الخاصة ويغض النظر عن الباقي. ‏

وتوضح ان المواقف الفاتيكانية في شأن كل ما يتصل بصيغة النظام، أبلغت مباشرة الى ‏القيادات المسيحية من خلال لقاءات عقدت معهم في بيروت اخيرا وتضمنت، بحسب ‏المصادر، مواقف حاسمة وحازمة بوجوب الكفّ عن الحديث حول اتفاق الطائف والذهاب ‏نحو ما يسهم في تطبيقه بالكامل وتثبيته فعلا لا قولا، وابقاء لبنان نموذجا للتعايش ‏والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

وحذرت من المغامرة في اتجاه لن يخدم مسيحيي لبنان ‏حتما. وشددت على الاوان آن لوقف مسلسل الكباش المسيحي- المسيحي ووجوب التعاضد ‏والتكافل بين القوى السياسية من اجل انتخاب رئيس جمهورية قادر على لجم الانهيار تمهيدا ‏لاعادة وضع الدولة المنحلة والمفككة على سكة التعافي من خلال الاطر الدستورية واعتماد ‏المطلوب من اصلاحات كفيلة باطلاق مسيرة الانقاذ، بمعونة دول تحب لبنان وتتمنى بقاءه ‏نموذجا حيا في منطقة الشرق الاوسط لا تلك الساعية الى استخدامه ورقة ضغط في ‏صراعاتها الدولية بما يخدم مصالحها.‏