معوّض: قدمت ترشيحي للرئاسة ولم أنتظر “لا الصين ولا أميركا”.. ووصلني أن برّي اعترف بأنّ كلامه كان خاطئًا!
شدّد رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوّض في حديث لبرنامج “حوار المرحلة” عبر الـ”LBCI” على أنّه “لست من هواة السجالات، لكن الرئيس نبيه برّي يجب أن يفهم أنه لا يمكن التعاطي مع نائب ومع مرشح رئاسي ومع أي مواطن عادي بهذه العجرفة والإهانة”.
وأضاف: “كلام برّي كان واضحًا بأني “مرشح تجربة أنبوبية”، ولم أصدر البيان إلّا بعد ساعات منتظرًا أن يقدم بري على الاعتذار عن زلة لسانه وهذا ما لم يحصل، ووصلني من البعض أن برّي اعترف بأن كلامه كان خاطئًا”.
وأوضح “ترشحت انطلاقًا من طرح استعادة الدولة وإعادة العلاقات مع الدول العربية، والالتزام باتفاق الطائف وتنفيذ الإصلاحات البنيوية للذهاب نحو اتفاق عادل مع صندوق النقد الدولي، وإعادة عجلة الاقتصاد اللبناني على أساس الاقتصاد الحر”.
وتابع: “حصدت على أصوات 70% من المعارضة على اختلافها وتنوعها، ومنذ الجلسة الأولى قلت إنني أخوض معركة مشروع وليس شخص كما أنني أكدت أنني لن أساوم على المشروع”.
وقال: “أعلم أنه لسوء الحظ هناك نواب ينتظرون الخارج لكني أرفض هذه الفكرة، وأنا قدمت ترشيحي ولم أنتظر “لا الصين ولا أميركا” بل إنطلاقًا من طرح واضح وللبننة الاستحقاق”.
وعن الاتفاق الإيراني – السعودي، قال معوّض: “أنظر إليه بعين الأمل رغم الحذر، فالمطلوب أن يكون النفوذ في المنطقة على أساس السياسة والاقتصاد، والخروج من منطق الحرب الذي دمّر دولًا عدة كلبنان والعراق وسوريا”.
وحول حادثة التسلل في الجنوب إلى اسرائيل، أجاب: “هناك مخاوف من الذي حصل وعلينا ألا نستهين بهذا الامر”.
ورأى أنّه “من المبكر تحليل نتائج العلاقة السعودية – الإيرانية، ونحن معنيون فقط برفع هيمنة إيران عن لبنان، وما يهمني أكثر أوضاع العسكريين والأساتذة وإعادة أموال العسكريين وبناء دولة تحترم نفسها”.
وشدد على أنّ “نجاح الاتفاق يتطلّب تضحية من الفريقين، وعلى إيران تغيير سياستها الخارجية بعيدًا عن منطق الميليشيات، فالتنافس بين الدول يجب أن يكون مبنيا على الاقتصاد لا الدم”.
ولفت إلى أنّه “يجب تحمّل المسؤولية في خيارنا الرئاسي، فهل نريد الاستمرار في نهج محور الممناعة أي تصدير الكبتاغون، والحفاظ على السلطة بحالة اللادولة ودفع الشعب اللبناني نحو الفقر والذل، لذلك هناك مسؤولية كبيرة على النواب”.
وقال إنّ “حزب الله أخذ الخيار بأن يكون ميليشيا عابرة للحدود على أمل أن يعود إلى حضن الدولة اللبنانية، لكن هناك نواب انتُخبوا على أساس أنهم يريدون إعادة بناء الدولة فهؤلاء يتحملون المسؤولية الأكبر”.
وأضاف: “أنا أول من يرفض منطق رفض أو قبول السعودية بمرشح للرئاسة اللبنانية، فالاستحقاق الرئاسي اللبناني هو شأن داخلي، ولكن السعودية تقول لنا “أنتم في لبنان تعترفون أنه للخروج من الأزمة تريدون أموالنا واستثمارنا”، وبالتالي في هذه الحالة أصبح من حقّ السعودية رفض أن أي مرشح يجعل من لبنان خطر على أمنها القومي”.
واعتبر معوّض أنّ “بناء دولتنا واستعادة السيادة ليس مسؤولية سعودية بل لبنانية، وبدون إعادة شبكة علاقات لبنانية – عربية لا خروج من أزمتنا الاقتصادية”.
وأكّد أنّ “بقاء المعارضة في حالة تشتت لن يحدث أي تغيير”.
وقال: “مسؤوليتي الوحيدة إذا وصلت الى سدة الرئاسة ألّا أطعن الوطن والدستور، وما هو شعار عدم طعن المقاومة؟ فهل المطالبة بعودة “حزب الله” من الإقليم الى الداخل طعنًا؟ وهل يعتبر المطالبة بضبط الحدود والحدّ من التهريب طعنًا؟ وهل يعتبر ترسيم الحدود البحري هو طعن بالمقاومة؟”.
وسأل: “هل المطالبة بتطبيق اتفاق الطائف وباستراتيجية دفاعية هو طعن بالمقاومة؟ وهل المطالبة بإيقاف تصنيع الكبتاغون على حساب الاقتصاد اللبناني هو طعن بالمقاومة؟”.
وتابع: “أتمنى أن تبقى علاقتي مع سليمان فرنجية ضمن أطر الاحترام، ولكن بالتأكيد معركتي السياسية هي ضد النموذج الذي يطرحه فرنجية الذي هو عمليًا محاولة لحماية منطق الممناعة ومنطق المحاصصة التي أوصلتنا الى هنا”.
وقال: “أتشرف بدعم عدد وازن من النواب، وأؤكد ألا مساومة على المشروع ولا علاقة للاتفاق السعودي – الإيراني بالاستحقاق الرئاسي، وأي ترشيح خارج الثوابت التي تحدث عنها يعني أن الدولار بمليون ليرة!”.
واعتبر أنّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله “يعلم أن ترشيح أي شخصية للرئاسة لا تحظى بموافقة عربية يعني أن الانهيار مستمر وهو سيتحمّل مسؤوليته”.