ميقاتي يرفض الشحن الطائفي و الناس ترى في بيانه اعتكافا عن تصريف الاعمال

على الرغم من الأولويات التي تفرض نفسها على الساحة الوطنية ، إلا أن الأجواء في البلد وعوضا عن الدفاع عن لقمة الناس والسعي للتخفيف عنهم ، ذهبت إلى شحن طائفي لم يستطع الرئيس ميقاتي احتماله وهو الذي يعلن مرارا انه يحمل كرة نار ويمضي ليصرف أعمال بلد تعطلت فيه كل المؤسسات الدستورية

ميقاتي أعلن بيانا بالغ التعبير محملا الجميع بعبارات ثابتة مسؤولية الذهاب لانتخاب رئيس

بيان اعتكاف او ماذا ؟

صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي:

تشكل عملية إنتخاب رئيس الجمهورية الاولوية المطلوبة لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية واعادة الانتظام الكامل الى الدولة اللبنانية. وهذا الامر الذي نشدد عليه في كل مواقفنا ولقاءاتنا واجتماعاتنا يتحمّل مسؤوليته السادة النواب المطلوب منهم دون سواهم انتخاب الرئيس وعدم التلكؤ في القيام هذا الواجب الدستوري.
لكن يبدو أن البعض يحاول تحويل الانظار عن تعطيله لعملية الانتخاب او فشله في تأمين التوافق المطلوب لاتمام هذا الاستحقاق، بالتصويب مجددا على الحكومة التي تجهد لتأمين استمرارية عمل المرافق العامة ومعالجة القضايا الاساسية قدر المستطاع وبما تسمح به الامكانات.
وبدل ان تأخذ القيادات الوطنية والسياسية المواقف والتحذيرات الدولية من خطورة الاوضاع بعين الاعتبار وتتوحد على اتمام المعالجات المطلوبة، وتتفعل اجتماعات الطوارئ والاهتمام بمناقشة كيفية الخروج من المخاطر التي عبّر عنها صندوق النقد الدولي،
بدل كل ذلك نشهد محاولة لجر البلاد الى انقسام طائفي لتأجيج الصراعات، واعطاء اجراء اداري بحت منحى طائفيا بغيضا.
ونظرا للظروف المستجدة المتعلقة بمحاولة البعض جر البلاد الى انقسام طائفي لتأجيج الصراعات،
ولاننا نتحمل المسؤولية الدستورية بقناعة وطنية ولكن من دون ان نسمح بجرنا الى الانتحار او الى ما لا يشبه قناعاتنا،
لكل هذه الاسباب نعلن الغاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة الاثنين.
أمام السادة النواب والقيادات السياسية والروحية المعنية مسؤولية انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة . فليتحمّل كل طرف مسؤوليته.وللبحث صلة.

بخصوص الساعة : ما اتخذ قد اتخذ

ميقاتي عن تأجيل التوقيت الصيفي: ما اتُّخذ قد اتُّخذ!

بدا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي غير راغب في الدخول بسجال حول مسألة وقف العمل بالتوقيت الصيفي لغاية شهر نيسان مكتفيا بهذه الكلمات” ما أُتخذ قد اُّتخذ.. ويحز في نفسي ان يتخذ الأمر هذا المنحى”.

ميقاتي وفي حديثٍ للإنتشار قال:” انتخبوا رئيس جمهورية وجيئوا معه بفريق متخصص باستطاعته تلقي هذا الحمل والتعامل معه وإخراج البلد مما هو فيه..وعندها سأخلد إلى الراحة مع التشديد على أنني غير راغب في العودة إلى السراي خلافا لما يشيعه البعض”.

ميقاتي يأسف للشحن الطائفي

أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن أسفه “للمنحى الطائفي الذي اتّخذته مسألة تأخير التوقيت”، مؤكداً أن “القرار الإداري البحت كان الهدف منه إراحة فئة من المواطنين من دون التسبب بأيّ ضرر للفئات الأخرى”. وقال: “ليسَ صحيحاً ما يتمّ التهويل به على الناس عن مخاطر وأضرار، بدليل أنّ شركات الاتصالات الخليوية اتّخذت الإجراءات المناسبة لتعديل التوقيت وفق القرار، كما أنّ شركات الطيران، وفي مقدّمها طيران الشرق الأوسط عدّلت جداول رحلاتها”.

​وفي حديثٍ عبر قناة “النهار”، مساء اليوم، رأى ميقاتي أنّ “الحملة التي شُنّت مستغربة بكلّ المستويات”. وأضاف: “كان الأحرى، بدل اللجوء إلى الشحن الطائفي ضدّ قرار إداري بحت، أن تتوحّد جهود الجميع لانتخاب رئيس الجمهورية، وتفعيل اجتماعات الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية، والاهتمام بمناقشة كيفية الخروج من المخاطر التي عبّر عنها صندوق النقد الدولي في ختام زيارته للبنان”.

​وردّاً على سؤال، قال: “لقد اتّصلتُ ظهراً بصاحب الغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وشرحت له الأسباب التي حتّمت اتخاذ القرار والتي لا علاقة لها بأيّ اعتبار يُسيء إلى أيّ مكوّن لبناني، لكن يبدو أنّ المزايدات الطائفية والتجييش الذي شهدناه أفضى إلى إصدار بيان البطريركية المارونية، وكنّا نتمنّى لو لم يؤخذ الموضوع في غير منحاه الإداري البحت”.