خرق الجنوب الصاروخي إسرائيل تجتنب الحرب ولبنان يشتكي

استهدفت القوات الإسرائيلية عند الساعة الرابعة من فجر اليوم منطقة مفتوحة بين مخيم الرشيدية وسهل رأس العين – المعلية بالقرب من الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة بثلاث قذائف مدفعية، واقتصرت الأضرار على تضرر ورشة صناعية بشكل خفيف نتيجة تطاير أحجار واتربة ولم يسجل وقوع إصابات.

وقد عاد الهدوء إلى المنطقة المستهدفة وتشهد الطريق الساحلي بين مدينة صور والناقورة حركة سير طبيعية.

الى ذلك
نتجت عن القصف الاسرائيلي فجرا أضرار في حظيرة ماشية جراء سقوط صاروخ بالقرب من حاجز للجيش عند مدخل الرشيدية جنوب صور، إلا أنه لم ينفجر بكامله ما أدى الى نفوق 6 أغنام وطيور وتضرر الحظيرة جراء الضغط.

كما أدى القصف الى أضرار في محول الكهرباء في منطقة رأس العين وفي عبارة مشروع متفرعة من برك البلدة واضرار في المنازل والسيارات نتيجة الضغط .

وكانت قد عثرت وحدة من الجيش اللبناني في سهل مرجعيون على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، ويجري العمل على تفكيكها.

ومن جهتها
اعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في بيان ان الاعتداء الاسرائيلي الذي استهدف منطقة صور فجر اليوم، ادى الى تضرر منشآت مشروع ري القاسمية في منطقة القليلة بشكل مباشر، حيث اصاب احدى العبارات و جزء من قناة ري القاسمية التي تروي البساتين في منطقة القليلة وما بعدها، واشارت المصلحة الى ان الفرق الفنية باشرت بالكشف الفني تمهيدا لاجراء الصيانة لاعادة تشغيل المشروع قبل موسم الري .

موقف حكومة نتنياهة

وكانت قد أدخلت الصواريخ التي انطلقت من لبنان باتجاه مستوطنات الجليل الغربي، مؤسسة القرار السياسي والأمني في كيان العدو في حال من الإرباك، والضغط ودفعت المنظومة الأمنية إلى إجراء تقديرات وضع استمرت وقتاً طويلاً في البحث عن القرار الواجب اتخاذه بما لا يؤدي إلى نشوب حرب واسعة مع حزب الله في لبنان. وبالتزامن، سادت حالة من الهستيريا بين مستوطني الشمال والجنوب بحسب القناة 13، في التلفزيون الإسرائيلي.

في هذه الأجواء، وبعد سلسلة مشاورات أجراها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو مع الجهات الأمنية، حول إطلاق 34 صاروخاً من لبنان، بحسب جيش العدو، أكد بأن «الجدال الداخلي في إسرائيل لن يمنعنا من العمل ضد أعداء إسرائيل، في كل مكان وعند الحاجة». وأضاف أن «إسرائيل ستخرج موحدة من هذه الحادثة».وفي محاولة للتغطية على السياسات التي يعتمدها في المسجد الأقصى، أكد نتنياهو أنه «لا يوجد أي اهتمام بتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي». ودعا إلى «تهدئة النفوس والعمل بشدة ضد المتطرفين الذين ينتهجون العنف هناك». وتوعد بأن «أعداء إسرائيل سيدفعون الثمن على كل عمل عدواني. وسيكتشفون مرة أخرى أننا في لحظات الاختبار سنكون موحدين وندعم عمليات الجيش وبقية الأجهزة الأمنية»

مع ذلك، أكدت مصادر أمنية أن إسرائيل تبذل جهودها من أجل الفصل بين الساحات وعدم الانجرار إلى تصعيد شامل، لكن بالطبع مع إعادة الردع. في السياق نفسه، دعا عضو المجلس الوزاري، يسرائيل كاتس، إلى أن يكون «الرد قاسياً، والقادة في غزة يتحملون المسؤولية عن كل ما يعنيه ذلك… وما حدث في لبنان يتطلب رداً قوياً. وإذا تصدع الردع ولو قليلاً، سنصل إلى موقف لا نستطيع أن نواجهه، وعلينا الرد وإعادة الردع».
أما عضو الكابينت السياسي – الأمني، الوزير بتسلئيل سموتريتش المتطرف، فكتب على حسابه: «في هذه اللحظات نترك كل الخلافات والاتهامات والاعتبارات السياسية ونتحد ضد أعدائنا»، مضيفاً أن إسرائيل «لن تتسامح مع الاعتداءات على مواطنيها، وسيندم أعداؤنا. الهدف المطلوب توجيه ضربة قاسية للإرهاب وإعادة الردع لإسرائيل». مع الإشارة إلى أن مواقف هذا الوزير لا تعكس بالضرورة توجهات المجلس الوزاري.
وفي موقف يكشف المخاوف والقيود التي تواجهها إسرائيل، ذكرت القناة 13، أن إسرائيل نقلت رسائل إلى الجانب الثاني عبر اليونيفيل، عبر الحكومة اللبنانية، بأن يبقى حزب الله خارج هذا الحدث، وأن لا يتدخل. وتوجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى سفراء إسرائيل في الخارج بالتوجه إلى وزارات خارجية الدول التي يتواجدون فيها والتوضيح أن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من لبنان و«ستتخذ التدابير المطلوبة من أجل الدفاع عن نفسها».أثارت صلية الصواريخ ذعراً بين مستوطني الشمال والجنوب .

لبنان يتقدم بشكوى

وزارة الخارجية اللبنانية أعلنت صباح اليوم أنه وبعد التشاور مع دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أوعز وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الى بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى رسمية لمجلس الامن الدولي على أثر القصف والإعتداء الاسرائيلي المتعمد فجر اليوم لمناطق في جنوب لبنان، مما يشكل إنتهاكا” صارخا” لسيادة لبنان وخرقا” فاضحا” لقرار مجلس الامن الدولي ١٧٠١، ويهدد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب الللبناني.