في إطار زيارته الأبوية الإستفقادية إلى الرعايا في أنطاكية ولواء الإسكندرون ومرسين، ترأس البطريرك يوحنّا العاشر، خدمة جناز المسيح في كنيسة القّديسة تقلا في السويدية، وذلك بمشاركة الأسقفين قسطنطين كيال وأرسانيوس دحدل، الأرشمندريت جورج يعقوب، و الآباء الكهنة: دميان يعقوب أوغلو كاهن رعية السويدية، تريفون يومورتا كاهن رعية السويدية، ديمتري دوغوم كاهن رعية أنطاكية، جان دللولار كاهن رعية أنطاكية، بولس أوردولوغلو، بحضور رؤساء الجمعيات في الرعايا الأنطاكية، والوفد المرافق لغبطته، وأبناء السويدية.
بداية، دخل البطريرك اليازجي محاطًا بالإكليروس والمؤمنين إلى الكنيسة على وقع عزف كشاف النبي الياس، والتراتيل من أداء جوقتي القديسة كاترينا للكبار والصغار، وحملة الأعلام الكنسية.
كما تخللت الخدمة كلمة للبطريرك يوحنا العاشر جاء فيها:
“بأي كلام يستطيع الواحد منا أن يتفوه به يا أحبة بلحظات كهذه. ها أنا معكم وبينكم نقيم خدمة جناز المسيح في هذه الكنيسة المقدسة. ونحن نعلم أن كنيستي السيدة العذراء والنبي الياس قد تهدمتا، كما تهدمت العديد من الكنائس والبيوت، وتشردت العديد من العائلات وتضررت، إضافة إلى أننا قد خسرنا العديد من أبنائنا جراء الزلزال القاسي”.
تابع غبطته: “نتكلم اليوم عن أنطاكية، لواء الإسكندرون، مرسين، نتكلم عن هذه المنطقة التاريخية التي نحمل إسمها، إنها الكنيسة الأم التي صدرت إسم المسيحيين إلى العالم. “.
أضاف: إنني أمجد الله على المحبة التي تظهرونها للكنيسة ولبعضكم البعض، لقد عرفنا فيكم هذا الإيمان الصلب والإنتماء للكنيسة، عرفنا فيكم أن كنيسة أنطاكية هي متغلغلة بدمكم وقلوبكم، كما أننا نشعر برجاء كبير عندما نسمع من كل الأشخاص الذين استفقدوكم أثناء الزلزال، أنهم عادوا متلقفين دروسا في الرجاء والثبات والإيمان. واسمحوا لي في هذه المناسبة، أن أنقل إليكم أدعية السادة المطارنة ٱباء المجمع، الرهبان والراهبات وكل الشعب المؤمن متمنين لكم الصبر والرجاء”.
ختم قائلا: “إنّ كل الذي دمر وتهدم سيعود افضل مما كان عليه بفضل وجودكم وثباتكم، ولن نترككم وسنبقى إلى جانبكم، ولنهتف معا عبارة المسيح قام”.
من ثم، كانت كلمة مقتضبة لكاهن الرعية الأب تريفون يومورتا شكر فيها غبطته على جهوده ومحبته واحتضانه لأبنائه واصفًا إياه بالنعمة الروحيّة التي يحتاجون إليها.
كما، ألقى رئيس الجمعية في السويدية الدكتور دميان أمكطاش كلمة قال فيها: “نفتخر بحضوركم يا صاحب الغبطة، ونرى بشخصكم السند الروحي المعنوي والمادي، فأنت رمز الأب الصالح، أما أنطاكية فهي خير مثال للتعايش والمحبة والاحترام، أنطاكية التي تعرضت إلى أزمات وصعوبات كبيرة عبر التاريخ سرعان ما قامت وولدت من جديد، وها هي اليوم بوجودكم يا صاحب الغبطة ستولد لتحيا من جديد.”
بعد الإنتهاء من كلمته، قدمت للبطريرك يوحنا أيقونة شفعاء كنائس السويدية لتحميه من الشدائد.
في الختام، أقيم الزياح في الكنيسة وخارجها، منتظرا بمحبة ورجاء وإيمان فصح المسيح، فصح القيامة.
البطريرك اليازجي ، إلتقى أبناء الرعية مستمعًا إلى همومهم ومصغيًا إلى أوجاعهم، مقدّمًا لهم كلّ الدعم المعنوي، الروحي والمادي.