باسيل ل”الأحد مع ماريو”: وصول مرشح المواجهة او مرشح الممانعة سيفجّر البلاد
أكد رئيس تكتل لبنان القوي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنه لن يؤمن النصاب لجلسة تودي لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، قائلا: “لن نكون جزءا من تمديد الأزمة في لبنان”. ورأى انه ” في هذا الجو من التحدي ان وصل مرشح الممانعة او وصل مرشح المواجهة سيفشل وسيفجّر البلد وسنذهب الى كارثة كما من ال٩٠ لل٢٠٠٥”.
واعتبر باسيل أن عودة سوريا الى جامعة الدول العربية انتصار لها وانتصار ساهم لبنان في صنعه.
وقال في حديث للاعلامي ماريو عبود في برنامج “الأحد مع ماريو” عبر “ال بي سي أي”: “٧ أيار بالنسبة لنا تاريخ عودة الوطن الى الوطن وانا أؤمن بالصدف وفي ٧ أيار أيضا سوريا التي نفي الجنرال بسببها في السابق عادت الى الجامعة العربية وهذا انتصار لسوريا وهذا انتصار ساهم لبنان فيه سياسيا “.
واعتبر انه “لا يمكن الاستمرار في البلاد بعد ٢٠١٩ كما قبلها ولا بعد الاتفاقات في المنطقة كما بعدها “.
وقال: “هناك تغيير كبير يقوم به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السعودية وهو ثورة وهو رؤية طموحة لأمّة طموحة وأوروبا المنطقة فهل لبنان يريد ان يكون جزءا منها؟ “.
وتابع: “الرؤية تحتاج الى إطفاء حرائق المنطقة أيضا في العراق وسوريا ولبنان فلا استقرار في العراق من دون سوريا ولا استقرار في سوريا من دون لبنان”.
واعتبر انه “بدلا من صراع المذاهب على لبنان أن يواكب التطورات في المنطقة وملاقاة التطورات”، مضيفا: “لبنان يجب ان يكون جزءا من الحلول في المنطقة”.
وردا على الاخبار التي خرجت، قال باسيل: “لم ازر سوريا في الفترة التي مرّت”.
وشدد على أن “لبنان يجب ان يكون جزءا أساسيا في إعادة اعمار سوريا”.
في الشأن الداخلي وملف الرئاسة، قال باسيل: “نحن في معادلة فيها ٣ اطراف: فريق الممانعة ومرشحه المعلن سليمان فرنجية وفريق المواجهة ومرشحه المضمر قائد الجيش والفريق الثالث وهو نحن ومستقلون وقد يكون الاشتراكي.. فريق وحده لا يمكن ان يأتي برئيس وحتّى ان اتفق اثنان يحتاجان الى الثالث من اجل النصاب وحتى لو امّن ٢ النصاب لا يمكن لرئيس مواجهة ان يحكم”.
ورأى أن “الحلّ للرئاسة هو برنامج وتوجهات عامّة وعلى الاسم ان يأتي منطلقا من البرنامج ليجد فرص نجاح اكبر”.
وشدد على أن “رئيس الجمهورية يمثل المسيحيين في السلطة ويجب ان يكون لديه دعم من المسيحيين ورضا من الأطراف اللبنانية كافة”.
واعتبر باسيل أن “الضمانات هي “ثقل” على لبنان وغير كافية لكن الاصلاحات هي الحل”.
وتابع: “فريق الممانعة عبر فرنسا يقدم ضمانات للفريق الآخر وعدم الالتزام بأي من هذه الضمانات يعرقل المسار فيما الفريق المقابل يطلب ضمانات أيضا وهذا غير كاف والفريقان يسألوننا ماذا تريدون من ضمانات فيما نجيب ان الضمانات لا تتعلق بالحصص”.
ولفت الى ان “موقف المملكة في عدم وجود فيتو سعودي على أي اسم ليس بموقف إيجابي فهو كمن يقول “اصطفلوا عملوا متل ما بدكم” وهكذا قيل لسعد الحريري قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا”. وأضاف: ” عندها الرئيس عون كسر العرف وزار السعودية قبل فرنسا… فهل كان الامر مساعدا؟”.
وقال: “هناك سعودية جديدة اليوم وهذه السعودية تستثمر ان رأت ان هناك بلد فيه حكامه مستعدون ان يعيدوا أموالهم اليه بداية ومن ثم جوّ الاستثمار فيه يكون صالحا من قضائه الى قوانينه كي تستثمر استثمارا ناجحا فالسعودية تعلمت من تجاربها”.
وعمّا اذا كان التيار سيؤمن نصابا لانتخاب فرنجية رئيسا، قال: “كلا لن نغطي كسر إرادة وتهميش ولن نكون جزءا من تمديد الأزمة في لبنان”، مضيفا: “هذا الموقف ليس عبثيا وهو ليس شخصيا فنحن على صعيد شخصي نريد علاقة طيبة بفرنجية”.
وأشار الى أن “لا إرادة داخلية تلاقي فرنجية في الداخل وهناك رفض من القوى المسيحية لوصوله”.
وحول ما يقال عن ان الثنائي وفرنجية يراهنون على سحب نصف كتلة لبنان القوي للتصويت لفرنجية، قال باسيل: :صحتين على قلبن اذا بيقدروا”.
وقال: “لم اطرح اسما لرئاسة الجمهورية وامام كلّ الوسطاء كنت أقول لا حازمة امام من ارفضه وكنت أقول “ليش لأ” على المرشحين الذين من الممكن الاتفاق عليهم وانا حريص على عدم حرق أسماء”.
وتابع: “اختلفت مع حزب الله لأنني عجزت عن اقناعهم بالاتفاق على مجموعة أسماء يقبل بها الفريق الآخر كذلك الامر مع القوات وبالرغم من تقاطع كبير على أسماء مع مستقلين وتغييريين والاشتراكي لم نتمكن من الاتفاق على اسم لأنه ليس هناك مركزية قرار لدى المستقلين والتغييريين ولا حسم لدى الاشتراكي”.
ونفى باسيل ان يكون قد طلب موعدا للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وقال: “لا عقدة لدي في طلب موعد من أي كان ان كان سيحدث تغييرا فهذا كلّه في الشكليات”.
وفي رسالة للسيد نصرالله، قال: “الطريقة التي اعتدنا على التعاطي فيها مع بعضنا البعض على مدى سنوات بإمكانها ان تسهم في إيجاد الكثير من الحلول”.
وتابع: “لن أكون معارضة عبثية و”يلّي انعمل معنا من معارضة نكد وسباب ما رح نعملو مع غيرنا”.
وردا على سؤال حول كلام النائب محمد رعد الأخير، قال: “الكلام ليس موجها لنا فمن اليوم الأول قلت لحزب الله انا لست مرشحا ولا اريد ان العب دور صانع الرئيس لأنه ليس لدي اسم اضمنه”.
واعتبر أن “التفاهم مع حزب الله لا يعني ان احدا يتبع للآخر”، مضيفا: “انا لا اسعى لخلاف مع حزب الله بل الخلاف فرض علينا بسبب موقف اخذوه بعكس موقفنا”.
وسأل: “ما هو برنامج فرنجية؟ هل اعطى هو او محور الممانعة برنامجه؟”.
ورأى انه “من تموز كان يجب ان نبقى كمسيحيين في بكركي ولا نخرج منها قبل ان نتفق”.
وتابع: “اليوم نحن قادرون على ان نتفق مسيحيا على اكثر من اسمين او ثلاثة أسماء”.
وعن آخر لقاء له مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، كشف: “قلت لبري اننا قمنا باتفاق في المرحلة الماضية كنت انت خارجه ففشّلت عهد عون فلنقم باتفاق هذه المرة نكون جميعنا وانت من ضمنه”.
واعتبر “اننا نحتاج الى تطوير النظام في لبنان حتى لا يقول احد اننا نمس بالطائف ولا اننا نمسّ بمكوّن أساسي في البلاد هو المكون السني.. هذا النظام فيه بذور تفجيره فيه وبذور تطويره ويجب ان نطوره”.
وقال: “انا مع التحالف الاستراتيجي المسيحي المسيحي الذي يبقى ثابتا على القضايا الوجودية ولكنه لا يكفي وحده”.
وحول مسألة الحوار، قال: “انا مع أي حوار يوصل الى نتيجة ولكنني لست مع حوار معروف سلفا انه لن يوصل الى نتيجة وقد يكون لصاحبه غاية من جراءه.. لكننا لا نغلق الباب امام الحوار مع احد”.
في موضوع عودة النازحين السوريين، قال: “يجب على الدولة اللبنانية ان تأخذ قرارا في موضوع النازحين السوريين فالدولة لم تأخذ بعد قرارا بل تدابير لامتصاص النقمة”.
وتابع: “ان لم تفرض الدولة نفسها كدولة سيتم حلّ مسألة النزوح على حسابنا”، لافتا الى ان “السياسيبن الذين لديهم القرار يخافون من “زعل” السفراء والدول الخارجية على حساب لبنان “.
واعتبر أن “مفوضية اللاجئين لا تسلمنا الداتا لكي لا نمنع النازحين الذين يدخلون الى سوريا ويعودون من بطاقة النازح عند العودة الى لبنان”.
وقال: “قسم محدود كثيرا من النازحين السوريين هو من لديه مشكلة سياسية وامنية “.
وفي موضوع تعيين حاكم مصرف لبنان في ظل فراغ رئاسي قال: “يجب إرساء حلّ موقت لمسألة تعيين حاكم مصرف لبنان الى حين انتخاب رئيس للجمهورية اذ انه من غير السليم ان تعيّن حكومة عليها إشكاليات دستورية حاكما لمصرف لبنان للعهد الجديد… ومن الحلول المقترحة تعيين حارس قضائي على مصرف لبنان الى حين انتخاب رئيس وتعيين حاكم”.
وحول قضية القاضية غادة عون: “ما حصل لم يحصل من دون دفع وغطاء سياسي لأنهم يعتبرون أن ما يحصل في أوروبا يستدعي الردّ وخصوصا أن القضايا بدأت تبيّن تورط سياسيين”.
وأضاف: “بالرغم من سقوط رياض سلامة قضائيا في ١٣ دولة أوروبية هناك من لا يزال يفكر في طرحه لرئاسة الجمهورية”.
وسأل: “ما هي تهمة غادة عون؟ تهمتها انها لم تحترم موجب التحفظ ولم تقبل طلبات الرد؟ ما قامت به غادة عون انها فضحت الباقين”.
وختم: “غادة عون في القضاء “اهين بكتير” من غادة عون خارجه إن تمكنوا من إخراجها.. وهي ستفضحهم من الخارج”.