الظروف لم تنضج بعد للقاء باسيل مع وفيق صفا

في ملف الرئاسة، لم تنته الاتصالات بين الاقطاب المسيحيين الثلاثة النائب جبران باسيل والدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل، حول المرشح المطلوب وبرنامجه الرئاسي لم تنته بعد إلى أي اتفاق.


وبحسب مصادر مطلعة ل لبنان 24، فإن باسيل الذي يعتبر نفسه اليوم “بيضة القبان”، يعتبر “ان الامور تحتاج الى وقت ولا يمكن سلقها”، مضيفة “أن باسيل يستدرج العروض، خاصة وانه مقتنع تماما أن حزب الله بامس الحاجة اليه لإيصال الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ،فضلا عن ان قوى المعارضة والمستقلين والتغييريين لا يملكون فرص إيصال اي مرشح من دون التفاهم مع “التيار الوطني الحر”.

وأشار مصدر سياسي إلى أن الظروف لم تنضج بعد للقاء باسيل مع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، مشيرا الى أن باسيل لم يحسم موقفه بعد وان كان يحاول قطع شعرة معاوية مع الحزب والذهاب إلى الاتفاق مع المعارضة والمستقلين على شخصية تستفز حزب الله، واعتبر المصدر أن باسيل ينتظر مفاعيل المستجدات العربية الأخيرة ليبني عليها قراره، خاصة وان حزب الله متمسك بدعم فرنجية ولن يقارب الملف الرئاسي مع باسيل الا من هذه الزاوية لأن لا وجود عنده لخطة “باء”.

وعليه فإن الأمور لا تزال تراوح مكانها والقوى المعنية التي ترفض انتخاب فرنجية،تترقب ما ستؤول اليه الأوضاع بعد القمة العربية ومشاركة الرئيس الأسد فيها، مع تشديد المصادر على ان تحديد سقف منتصف حزيران لانتخاب رئيس من قبل الرئيس نبيه بري قد يكون رهن المشهد الاقليمي والدفع العربي تجاه انتخاب رئيس، والا فالأمور ستطول، علما أن تحديد هذه المهلة تزامن مع ضغط أميركي لضرورة انتخاب رئيس.