افتتح مدير عام الامن العام بالانابة العميد الياس البيسري بمشاركة الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة مبنى المغادرة في مركز الأمن العام عند المصنع الحدودي، والذي مولته “مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية”،
وألقى البيسري كلمة لفت فيها الى ان هذا المعبر الحدودي، يشكل التعبير الواقعي والعملي للتنسيق الامني القائم مع السلطات السورية الشقيقة، بدءا من أمن المعابر وصولا الى ملف النزوح الذي كان دائما في مقدمة الاهتمامات التي يضطلع بها الامن العام تحت رعاية الدولة اللبنانية.
وشدد على ان لبنان عندما يطلب من الاشقاء والاصدقاء المساعدة في اعادة الاخوة السوريين، فهو ينطلق من واقع مرير يعلمه النازح قبل المواطن، عما آلت اليه الامور من انهيار اقتصادي ومالي ومعيشي، نتيجة العبء الكبير الذي يتحمله لبنان جراء الاعداد الهائلة التي نزحت اليه من دون ان يلقى من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمانحين العون والمساعدة اللازمين، ان على المستوى المادي أو على مستوى وضع خطط جدية للعودة”.
الصلح
وكانت كلمة للوزيرة الصلح أعلنت في مستهلها “دعمنا لصندوق الطبابة الخاص بعناصر الأمن العام اللبناني نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الوطن عموما والقطاع الاستشفائي والصحي خصوصا، بالاتفاق التام مع العميد البيسري”. واكدت “استمرار التعاون بين المديرية العامة للأمن العام ومؤسسة الوليد بن طلال الانسانية”.
وقالت: “العميد الياس البيسري معرفة قديمة لم نندم عليها يوما ونحسد عليها اليوم. انه صديق وضابط كاد ان يلحق بركب الشهداء لولا لطف الله. نلتقي اليوم في مبنى المغادرة في مركز امن عام عند المصنع الحدودي، لنشهد على تدشينه بعد ان قامت مؤسسة الوليد بن طلال بتأهيله وتجهيزه. ها نحن اليوم برفقة المدير العام لنقول له اننا في مؤسسة الوليد بن طلال لم نراهن يوما على حسن الأوضاع لنعمل ولا على استبباب الأمور لنعطي، ودورنا في الأساس كان لمواجهة الاحزاب وبلسمة الجراح والتواجد حيث التحديات”.
وتمنت أن “يساهم هذا الانجاز بضبط هذه الحدود ويساعد على التعاطي مع ملف النزوح السوري الذي استلمته، وهنيئا لك لأخذ القرار. ولكن هذا الشعب قاسمنا المغانم في الرخاء واليوم يقاسمنا الاشلاء في الشدة، كيف له ان يعود اذا ترك بلاده يتيما فتبنته السفارات، ولكن هل يعلم هو ان لهذه الرعاية اثمانا أم هو متواطئ مع هذه الهيئات؟”