صدر عن رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد بيان داعم لنقابة مستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قال فيه
يوماً بعد يوم تزداد مخاوفنا بشأن المس بمؤسسة الضمان الاجتماعي في لبنان.
ولعلنا نُذكر بادئ ذي بدء أن هذه المؤسسة قد بنيت على عاتق تضحيات جسام وبأيدٍ ناضلت وكافحت لتحقيق هذه المؤسسة وجعلها حقيقة بعد معاناة من جهة، وبعد مطالب حثيثة أدت لولادة هذه المؤسسة.
وإننا اليوم نخشى أن يُفرّط بها المسؤولون وأن تنضم إلى المؤسسات المتداعية في لبنان فتفقد دورها وتفقد نتاج عملها، أي تفقد قدرتها على مساعدة الموظفين والمضمونين كافة.
وإن هذا الواقع يفرض على الدولة اللبنانية تصرفا مسؤولاً ، كل الدولة اللبنانية، وينبغي على المجلس النيابي أن يكون صريحا مع نفسه، وأن يكون صريحاً ومسؤولا تجاه المضمونين جميعاً، وأن يبادر فوراً إلى حماية هذه المؤسسة من غدرات هذه المرحلة ومن غدرات الزمن ومن غدرات المراحل الآتية.
وإننا نعول على وعي عمالي وإداري للحفاظ على هذه المؤسسة بسلوك تصاعدي يرفض المساس بها وبتقديماتها وبما يُرصد لها.
لذلك على الدولة اللبنانية أن تسدد المتوجب عليها لصالح المؤسسة، وأيضا على مختلف المؤسسات الخاصة والعامة أن تبادر بدورها إلى سداد المستحقات المترتبة عليها.
و نحن اليوم لا نحذر ، بل نسلط الضوء على واقع حاصل مأسوف عليه حتى الساعة، ولن نذهب إلى البكاء على الأطلال غداً لأننا سنناضل مجددا من أجل إبقاء هذه المؤسسة ومن أجل الحفاظ عليها.
وإننا في المناسبة نذكر بأن مجلس الإدارة أيضا عليه مسؤوليات لا يقوم بها عن جدارة، فهو يتجاهل قضايا الضمان الأساسية ولا يصدر القرارات اللازمة ولا يوافق عليها، كما أنه يسهم بتعطيل عمل الضمان من خلال منع المتوجبات المالية لصالح الكثير من المستلزمات اليومية للمؤسسة ولفروعها في أنحاء لبنان.