مديرة شؤون الأونروا تزور مخيم البداوي

زارت مديرة شؤون الأونروا في لبنان، الدكتورة دوروثي كلاوس، مخيم البداوي يوم 12 تموز/ يوليو حيث قامت بجولة في بعض أزقة المخيم وتحدثت مع بعض اللاجئين وأصحاب المحلات التجارية حول ظروف معيشتهم والتحديات التي يواجهونها في المخيم.
اجتمعت الدكتورة كلاوس بعد ذلك مع ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم البداوي وأبلغتهم أن الأونروا تنتظر ردا من السفارة الفلسطينية بخصوص طلب توفير قطعة أرض في مخيم البداوي تسمح ببناء مدرسة جديدة.

وأوضحت المديرة أن الأونروا ستبدأ بتطبيق عملية التحقق الرقمي في نهاية هذا الشهر وذكرت أنه ابتداء من الأسبوع المقبل ستبدأ الأونروا عملية توفير معلومات توضيحية حول الموضوع لموظفي الوكالة والمجتمع المحلي.
سيكون التطبيق سهل الاستخدام وسيتم توفير الانترنت مجانا في المراكز الصحية والمكاتب التابعة للأونروا ليتمكن اللاجئون من الدخول للتطبيق. وسيكون موظفو الأونروا المدربون ومكتب المساعدة متاحين لمساعدة اللاجئين في التسجيل حيث يمكن عقد اجتماعات عبر الإنترنت. وأوضحت الدكتورة كلاوس أن التحقق الرقمي يهدف إلى ضمان أن المساعدة النقدية تصل إلى الأشخاص المستحقين فقط الذين تم التحقق من أنهم على قيد الحياة ويقيمون حاليًا في لبنان. ومن المأمول أن تزداد ثقة المانحين من خلال هذا التدخل لدعم حشد تمويل إضافي للمساعدة النقدية التي تزداد الحاجة إليها. كما أوضحت الدكتورة كلاوس أن التسجيل لدى الأونروا هو عملية منفصلة عن التحقق الرقمي وهو الآن متاح لأي لاجئ فلسطيني في اي مكان في العالم في أي وقت حيث يمكن الدخول إلى منصة تسجيل eUNRWA . وسوف يُسهل هذا التسجيل الوصول إلى خدمات الأونروا في المستقبل. ستستهدف عملية التحقق الرقمي بشكل أولي لاجئي فلسطين من سوريا في لبنان.

من جهتهم تحدث ممثلو الفصائل الفلسطينية عن التحديات والهواجس التي يواجهها المجتمع المحلي، بما في ذلك الحاجة إلى فرص عمل اضافية ومساعدات نقدية إضافية وبناء مدرسة جديدة وزيادة الدعم لمرضى السرطان وتوسيع تغطية الاستشفاء والحاجة إلى ان تتعاقد الاونروا مع مستشفيات إضافية في الشمال، وتسريع إعادة إعمار مخيم نهر البارد.
وتحدثت الدكتورة كلاوس عن الجهود الحالية التي تبذلها الأونروا لتحسين الخدمات ضمن الميزانية المتاحة مع استمرار الجهود في حشد التمويل، واشارت الى التحديات المستجدة المتعلقة بازالة النفايات والكهرباء. وأكدت لممثلي الفصائل أن الوكالة تبذل قصارى جهدها لتأمين التمويل لمواصلة تقديم المساعدة النقدية الفصلية إلى 160،000 لاجئ فلسطيني في لبنان بما في ذلك للفئات المحتاجة مثل الأطفال وكبار السن والمرضى المصابين بأمراض مزمنة والأشخاص ذوي الإعاقة حتى نهاية العام السنة.

أكدت الدكتورة كلاوس أن أولويتها الثانية بعد اطلاق عملية إصلاح التعليم تتركز على الاستشفاء. تعمل المديرة وفريق عملها بنشاط على تحديد الخيارات التي تُمكن من تقديم المزيد من الدعم للمرضى. واشارت الى ان المهمة معقدة لأنها تتطلب مشاركة العديد من الجهات الفاعلة في قطاع الاستشفاء. بالنسبة لأولويتها الأولى وهي إصلاح التعليم، أعربت الدكتورة كلاوس عن ارتياحها للتقدم المحرز حتى الآن. يهدف إصلاح التعليم إلى معالجة مشكلة الفاقد التعلمي ورفع جودة التعليم لطلبة لاجئي فلسطين في مدارس الأونروا. بالنسبة لمخيم نهر البارد، أكدت الدكتورة كلاوس أن الوكالة حصلت على موافقات من شركة خطيب وعلمي وكذلك من فريق الآثار للمضي قدما في إعادة إعمار المساكن باستخدام التمويل المتوفر وستظل جهود حشد التمويل المستمرة ضرورية لإكمال المشروع.