نصيحة .. تحت هذا العنوان كتب الشيخ بلال منلا محذرا من إهمال اللغة العربية
ورد في مقال له
أخطر قرار يمكن أن يتخذه الأهل في تربية وتعليم الأبناء ، هو إهمال تعلّم اللغة العربية، لصالح تعلم اللغة الإنجليزية، بذريعة أن الإنجليزية ستنفعه في حياته العملية، أو أن اللغة العربية غير مفيدة!
ان هذا التفكير خاطئ جداً وخطير جداً، لعدة اسباب:
أولا: اللغة العربية التي أهملتها ستفيد أبناءك في فهم دينهم وعبادتهم لله عز وجل، وهي التي تحفظهم في الكبر بقراءة وفهم القرآن الكريم والحديث الشريف وما يصله من كتب ومنشورات وعبر ومواعظ غاية في الأهمية ، فيفهمها من دون وسيط أو تفسير.
وغالباً ما يدرك الأهل – لا سيما في بلاد الاغتراب او الأثرياء-، أهمية الدّين في حياة الإنسان، فيلجأون الى الدورات الصيفية في المساجد، ليستدركوا ما فات أبناءهم من خير كبير، والعمل على إنقاذهم من جهل خطير .
فكم من طبيب او مهندس او موظف كبير يخطئ اخطاءً معيبة في قراءة او كتابة نص رسالة قصيرة يرسلها لمئات او آلاف الأشخاص، فيظهر ضعيفاً في نظرهم.!!
ثانيا: الإنجليزية لغة سهلة يمكن للطفل اكتسابها بسهولة في المدرسة او بالمخالطة أو بالدورات التدريبية، لكن اللغة العربية لغة فريدة، ذات تراكيب معقدة، وتُصنف من أهم وأصعب اللغات في العالم، فلا بد ان يتعلم الطفل أساسيات اللغة العربية في الصغر، لأن اكتسابها في حد ذاته نقطة قوة كبيرة لهم وليس كما يظن البعض بأنها نقطة ضعف.
ثالثا: الكثير من الناس أتقن الإنجليزية او غيرها من اللغات في مرحلة متأخرة من العُمر، دون التخلي عن اللسان العربي، بينما قلة قليلة أتقنت اللغة العربية في الكبر..
رابعاً: وهو الأهم.. يكفي اللغة العربية فخراً أن الله تعالى اختارها لمخاطبة البشرية، لما فيها من كنوز التشريع الحكيم والشمولية الواسعة لكل نواحي الحياة، وفيها المعاني الدقيقة والفهم العميق الذي لا يمكن احتواؤه في اي لغة اخرى، فكم من مسلم غير عربي يجتهد في تعلم العربية حتى يتمكن من قراءة وفهم ولفظ الحروف بشكل صحيح.
هذه نصيحتي لكم
وأسعد الله اوقاتكم