اجتماع الخمس حول لبنان غدا.. يعقبه توجه موفد قطري إلى بيروت ثم الموفد الرئاسي الفرنسي

‏تتجه الانظار غدا الى الدوحة حيث تجتمع اللجنة الخماسية بمشاركة المبعوث الرئاسي الفرنسي لبحث السبل الآيلة الى الدفع باتجاه الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

وعلمت «الديار» من مصدر مطلع امس ان لودريان سيتوجه من العاصمة القطرية الى بيروت، وانه سيصل اليها بعد غد الثلاثاء لاجراء جولة ثانية من اللقاءات مع الاطراف السياسية اللبنانية تتمحور حول عقد حوار بين اللبنانيين حول الاستحقاق الرئاسي.

لكن مصادر اخرى قالت انه سيتوجه من الدوحة الى العاصمة الفرنسية لجوجلة افكاره بعد اجتماع اللجنة الخماسية قبل المجيء الى لبنان في 24 الجاري. ولفتت ان هذه المعلومات ترددت ووصلت الى بعض الجهات اللبنانية المتابعة منذ ثلاثة ايام، وانها لا تعرف ما اذا كان لودريان سيحضر غدا او بعد غد الى بيروت.

واضافت ان المبعوث الفرنسي سيبدأ جولته الثانية بلقاء الرئيس نبيه بري، ثم يجري لقاءات مع الاطراف والكتل النيابية كما فعل في الجولة الاولى.

وحسب المعلومات، فان الجهات اللبنانية المعنية تترقب هذه الزيارة والجولة الثانية باهتمام كونها تاتي بعد اجتماع اللجنة الخماسية المرتقب غدا، ويتوقع ان يحمل فيها لودريان افكارا معينة للخروج من حالة المراوحة الراهنة.

وتضيف بانه سيركز كما بات معلوما على عقد حوار بين الاطراف السياسية، وانه سيبذل جهدا لتحقيق هذه الغاية.

ولم يتضح حتى الان موعد هذا الحوار وشكله بانتظار ما سيحمله لودريان في جولته المقبلة، لكن المعلومات المتداولة انه كان يميل الى عقد الحوار في قصر الصنوبر، لكن يتوقع ان يكون الاتجاه الى عقده في مجلس النواب على مستوى رؤساء الكتل النيابية.

موفد قطري الاسبوع المقبل
وكشف مصدر سياسي لـ«الديار» امس ايضا عن ان الاسبوع المقبل سيكون حافلا، مشيرا الى ان موفدا قطريا سيأتي الى لبنان في الايام القليلة لاجراء محادثات منفصلة عن محادثات لودريان.

وقال ان السفير القطري في لبنان مهد لهذه الزيارة، لافتا الى ان الحركة القطرية في لبنان تنشط منذ فترة وتجري بعيدا عن الاعلام.

ووفقا لمعلومات المصدر، فانه لم يتضح ما اذا كان التحرك القطري على موجة التحرك الفرنسي نفسها او ان تحرك الموفد القطري يتقاطع مع مهمة وجولة لودريان المقبلة. لكن المؤكد ان التحركين ياخذان بعين الاعتبار التوجه العام الجديد الذي سيتبلور بعد اجتماع اللجنة الخماسية غدا.

سلة اسماء وتسوية؟
وعلمت «الديار» في هذا المجال ان هناك افكارا وصيغا عديدة ستناقش في الدوحة، وهي ترتكز كلها على المرور من خلال الحوار الى تفاهم او اتفاق بين الاطراف اللبنانية. ومن بين هذه الافكار طرح سلة من بضعة اسماء للمرشحين للرئاسة، بينهم سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون واسمان اخران، بموازاة مناقشة عناصر او عناوين المرحلة المقبلة بعد انتخاب الرئيس تشمل شكل الحكومة وتوجهاتها، لا سيما الاصلاحية منها. وفي ضوء الحوار يمكن الاتفاق على تسوية تشمل رئيس الجمهورية وشكل الحكومة وبرنامجها.

موقف شديد للجنة الخماسية؟
ولم تستبعد مصادر مطلعة ان يصدر عن اللجنة الخماسية غدا موقف شديد اللهجة تجاه الاطراف اللبنانية لحثهم على التوافق والاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية.

مرجع بارز: ننتظر لودريان والحوار
وبانتظار مجيء لودريان الى لبنان، نقلت مصادر مطلعة لـ«الديار» عن مرجع بارز قوله « اننا كنا وما زلنا ندعو للحوار من اجل التوصل الى توافق وتفاهم حول انتخاب الرئيس في اسرع وقت. اننا ننتظر ما سيحمله الوزير لودريان وسنبني على الشيء مقتضاه، مؤكدين ترحيبنا بمسعاه ودعوته لعقد طاولة الحوار».

وامس ذكرت معلومات اعلامية ان لودريان سيزور بيروت لأربعة ايام تمتد بين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من تموز الجاري. وقد بقي مضمون الزيارة، عرضة للتكهنات، تماما كمواقف بعض الافرقاء منها اذا تخللتها دعوة الى الحوار.

ام تي في
وامس قال ام تي في في نشرتها ان الاجتماع الخماسي في قطر المحدد مطلع الاسبوع المقبل سيرسم التوجه الاساسي في المرحلة المقبلة. وانه في الاثناء فعلت القوى السياسية المختلفة خطوط تواصلها مع باريس لمعرفة ما حققه جان ايف لودريان في زيارته الاخيرة الى المملكة العربية السعودية. لكن معظم المعلومات تتقاطع على التأكيد ان لا خرق يذكر في الملف الرئاسي قبل نهايات الصيف.
كما ان معظم الاطراف تتلاقى على ان لا نتائج عملية تُرجى من اجتماع قطر ، لأن الدول الخمس لم تبلور حتى الان رؤية واحدة الى الشأن اللبناني، فيما فرنسا تتخبط بين انهاء مبادرتها ، وبين عجزها عن التسويق للحوار بين الاطراف اللبنانيين.
وفي هذا المجال لفت الكلام الصادر عن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي قال ” ان من لا يريد الحوار فهذا شانه، ومن لا يحب الحوار فليبق على اقتناعاته وسيلفظه المستقبل لانه لا محل لمن يريد ان يستأثر ويقف في مواجهة الاخرين بتحد دائم” .
وهو موقف لاقاه فيه المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، الذي دعا الى حوار يؤسس لعملية نهوض بالبلد.
فهل دعوة الثنائي للحوار هي للتلاقي حول مرشح يحظى بثقة معظم اللبنانيين، ام انها للمناورة ولمحاولة كسب الوقت بعدما تراجعت حظوظ مرشحه الى ادنى حدد ممكن؟