موظفو الإدارة العامة يعتصمون في طرابلس

امام الواقع المرير لوضع الموظفين المعيشي والظلم الذي يتعرضون له نفذت الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة بالتنسيق مع إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال وحشد من النقابات والروابط والموظفين اعتصاما أمام سراي طرابلس الحكومي.

السيد

وتحدث في خلال الإعتصام رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد و تناول واقع موظفي الإدارة العامة مشيرا الى ان الإعتصام أمام سراي طرابلس هو لإيصال رسالة بكل ما تحمله السراي من دلالات، علما أن موظفي القطاع العام يعيشون واقعا مؤسفا، واضرابهم مستمر ، وبالتالي فإن مصالح ودوائر عدة لا تعمل ونحن متضامنون في كل النقابات والقطاعات العمالية مع مطالب الموظفين ، ولكن مع استمرار الاضراب الشعب كله متضرر، اذا لا بد أن يحصل الموظفون على كامل حقوقهم والا كيف يعيشون، أنهم حتى واذا رغبوا بالتقاعد فان ما يحصلون عليه مبالغ لا تقدم ولا تؤخر .
أننا ننادي بعودة اللجنة المكلفة من دولة رئيس الحكومة الى الاجتماع وليكن نقاشها متواصلا حتى التوصل الى ما يوقف هذا الواقع المؤسف .
ختم السيد : إن ما يحصل اليوم يشير الى ان الدولة تنهار ، انها تتصدع وللأسف يحصل ذلك فنحن نريد دولة ولكن ما يجري لا يخدم ديمومة هذه الدولة.

نحال

المهندس إبراهيم نحال ألقى كلمة الهيئة الإدارية لموظفي الإدارة العامة ولفت الى ان اهل السياسة مسؤولون عما وصلت اليه الأمور، فقد اوصلوا البلد الى ما وصلت اليه ، بعد أن هدروا المال وهجروا الأجيال وبددوا أموال المودعين .
اضاف : ان الموظفين يعيشون واقعا محزنا ، والمتقاعدين يعايشون ظروفا لا تتفق مع أي توجه إنساني ، خاصة بعد عودة معظمهم الى العمل ليعيل كل نفسه ويسدد فواتير الدواء بلا اي نظام اجتماعي او صحي .
تابع نحال: أننا بصدد التحرك التصاعدي الذي لن يتوقف حتى نحصل على حقوق الموظفين والعسكريين ومختلف الفئات التي فقدت قدرتها وصارت فقيرة معوزة في القطاعات كافة ولا سيما العمال والمياومين والسائقين وكل فئة مغبونه.
اضاف: لقد وصل اكثر ثمان وثمانين في المئة من المجتمع اللبناني الى ما تحت خط الفقر ، اذا ان الفقر عم ويعني أيضا ان ثورة الجياع لا بد قادمة ، وثورة الحياة قادمة .
ومن هنا نود ان نؤكد رفضنا لاذلال القطاع العام ورفضنا خصخصة هذا القطاع، ونتمسك براتب يقينا الجوع والعوز كما هو حاصل اليوم وقد تحولنا من موظفين الى عمال بالسخرة ونؤكد على تثبيت سعر الصرف على خمسة عشر ألف ليرة ،وضم كل الزيادات الى اصل الراتب ، وبدل نقل عبارة عن بدل بنزين من خمسة الى عشرة لترات،

كما نطالب باصلاح الادارة
وملء الشغور في الادارات العامة وتثبيت كافة الأجراء والمتعاقدين والمياومين والبقية تحت كافة التسميات الوظيفية دون مبارايات بعد ان افنوا حياتهم في الوظيفة العامة والدولة .
ونريد طبابة واستشفاء كما كان الوضع سابقا ونريد ان ندعم الجهات الضامنة ، ان ندعم الجامعة اللبنانية والمستشفى الحكومي والتعليم الرسمي بكل فروعه .
أننا ننادي بالاصلاح الإقتصادي والمالي واعادة الأموال المنهوبة وإعادة أموال المودعين.
.

قطع طريق ساحة النور السراي

وكان المشاركون في الإعتصام قد عمدوا الى قطع الطريق التي تربط ساحة عبد الحميد كرامي – النور بسراي طرابلس قبل أن يعودوا إلى فتحها .