لودوريان جال امس داعيا للحوار

في جولته على القيادات السياسية باليوم الثاني لزيارته بيروت، زار لودريان قبل ظهر امس في كليمنصو رئيس الحزب الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط ورئيس كتلة اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط في حضور النائب وائل ابو فاعور.

وبعد اللقاء اكد وليد جنبلاط أننا ندعم مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي ومبادرة لودريان، المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة.

وأضاف جنبلاط: لم نتبلّغ بأي موعد لأي حوار في 21 أيلول، وادعو الكتل النيابية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط الى تلبية الدعوة للحوار.

وقال ردًّا عمّا إذا كان لودريان يدعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية: لم ندخل بالأسماء ولا تدخلوني بلعبة الأسماء.

ورداً على سؤال ان كان «اللقاء الديمقراطي» أُبلغ بتوقيت عقد جلسة للحوار قال: لم نُبلغ بشيء، وكل شيء بوقته.

وأشار إلى أن «بعض الأفرقاء المحليين لا يريدون حلاً، ولنسأل الذين يغرّدون على التلال وفي الوديان».

ورأى أن لدى القوات اللبنانية وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظرنا، ونحن نفضّل وجهة نظر برّي ولودريان والدول الراعية القائمة على الحوار.

وزار لودريان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في حضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي والوفد الفرنسي المرافق.‏

وتطرق الحديث إلى «المبادرة الفرنسية الساعية إلى إطلاق الحوار بين اللبنانيين ‏حول الموضوع الرئاسي»، وفق ما افادت العلاقات الاعلامية في «حزب الله».

وإعتبر لودريان أن «طرح الرئيس بري للحوار‎ ‎‏ يصب في ‏السياق نفسه، ويكمل المساعي الفرنسية في هذا الصدد».‏

من جهته، شدد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» على «أهمية الحوار والتواصل بين اللبنانيين ‏بإعتباره السبيل الوحيد المتاح للخروج من الوضع الحالي في الموضوع الرئاسي. وجرت مناقشة عامة للآليات والخطوات المرتقبة على هذا الصعيد.

وكشفت معلومات أن لودريان لم يحمل الى حزب الله اي جديد يمكن البناء عليه، للخروج من الازمة، واقتصر على الدعوة الى الحوار متقاطعاً مع مبادرة الرئيس نبيه بري. وأفادت أن جولة لودريان في لبنان لن تكون الاخيرة، وسيعود بعد حوالي عشرين يوماً بعد اللقاء الخماسي للدول المعنية بالملف اللبناني، الذي سيعقد الاسبوع المقبل.

بعدها، التقى لودريان ممثلي «النواب التغييريين» بولا يعقوبيان وياسين ياسين ونجاة صليبا وابراهيم منيمنة في قصر الصنوبر وأولم على شرفهم.

وعلمت «اللواء» من مصادر وفد «التغييريين» انه طرح على لودريان اسئلة تتعلق بالمبادرة الفرنسية، ولم يحمل أي جديد إلا أنه يحاول تقريب وجهات النظر وتوضيح أكثر ما يريده الرئيس بري، الذي لم يوجه دعوة رسمية بهذا الاطار ولم يشرح مضمون الحوار وآلياته.

لكن لودريان ابلغ هذا الوفد انه سيشارك (اليوم الخميس) في لقاء السفير السعودي مع النواب السنة والغداء الذي يقيمه، واكد «ان فرنسا متوافقة مع السعودية على كل التفاصيل ومنها ضرورة فتح دورات متتالية للمجلس النيابي لإنتخاب الرئيس، وأنّ السعودية تؤيد الحوار وستطلب من نواب السنة المشاركة في الحوار”.ودحض كل الشائعات عن خلافات في اللجنة الخماسية».

ورداعلى سؤال من احد النواب حول الضمانات بعد تطيير النصاب قال لودريان: ان الرئيس بري اكد له عدم وجود نية وقرار لتطيير نصاب الجلسات على الاقل من جهة كتلته النيابية وسيقى النواب في القاعة، وانه بعد الحوار ستكون هناك جلسات متتالية في دورات مفتوحة.

والمح لودريان، حسب مصادرالوفد» انه لن يكون هناك رئيس من المرشحين المطروحين سليمان فرنجية وجهاد ازعور.

وحذر لودريان امام الوفد «من ان لبنان يواجه خطراً كبيراً نتيجة تحلل الدولة، وان المدخل للحل هوانتخاب رئيس»، مشير الى ان هناك توافقاً دولياً واسعاً حول هذه المبادرة .

لكن الوفد اكد موقفه بعدم ضرورة الحوار بل الذهاب مبشارة الى دورات مفتوحة لأنتخاب رئيس للجمهورية.مبدياخوفه من ان تكون الدعوة الى الحوار تهرباً من انتخاب الرئيس.

وقال النائب ياسين بعد اللقاء: حاول إقناعنا بحوار الرئيس برّي وقلت له شخصياً إن هذا الحوار غير دستوري، وهو أجابنا بألّا حلّ إلّا به فإمّا الحوار أو خطر وجودي على لبنان.

واستقبل لودريان ممثلا كتلة» تجدّد

«النائبان ميشال معوض وفؤاد مخزومي في قصر الصنوبر.

واعلنت كتلة «تجدد» بعد اللقاء في بيان: أن الحوار لا يعني أبداً تشريع طاولات خارجة عن المؤسسات، لطالما أسست لأعراف هجينة شكلت وتشكل انقلاباً على الدستور. ودعت إلى عقد جلسات ودورات مفتوحة لانتخاب الرئيس، وعلى استمرار اليد الممدودة لاتمام الاستحقاق الرئاسي، وتشكيل حكومة إنقاذ بهدف استعادة السيادة والدولة والمؤسسات وحكم القانون والعدالة، والقيام بالإصلاحات المطلوبة، وباسترجاع أموال المودعين”، مذكّرة بأنّ “التقاطع حول المرشح جهاد أزعور بين قوى المعارضة وقوى سياسية أخرى هو نتاج حوارات قائمة كل يوم بهدف إنقاذ الجمهورية.

ثم انتقل لودريان إلى بيت الكتائب المركزي في الصيفي للقاء رئيس الحزب النائب سامي الجميّل.الذي قال: أن فرنسا غير مسؤولة عما يحصل في لبنان، إنما يجب ان تدرك الواقع والمسار الذي نحن فيه عندما تريد القيام بمبادرة بنية صافية، جازما عدم القبول ببقاء تسليم المؤسسات لحزب الله وأن يكون ثمن انتخاب رئيس الاستسلام لحزب الله.

وانتقل الموفد الفرنسي، الى معراب حيث استقبله الدكتورسميرجعجع، في حضور النائبين بيار بو عاصي وجورج عقيص، ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان.

وقال جعجع بعد اللقاء: بإسم الحوار يعطّلون الانتخابات الرئاسية، ولو نظريتهم صحيحة لماذا ينسحبون من الجلسات؟ من يسمعهم يظن أنهم ملائكة، فلا تنتظروا منا مساعدتكم في تضييع الوقت. والحوارات قائمة كل يوم، ولكن الدعوات الحالية للحوار «سمّ في الدسم».