المصدر – موقع القوات اللبنانية
على الرغم من أن ملف الاستحقاق الرئاسي لم يسجّل أي تقدّم ملموس من ناحية الأسماء أو حتى تبديل الآراء،
طرأ تطوّر جديد في ما خص المجموعة الخماسية التي
يبدو أنها استجابت لدعوة المعارضة لتحديد المسؤوليات
وتسمية الأمور كما هي والقول علناً من يعطّل الاستحقاق الرئاسي وعدم الاكتفاء بدور الوساطة.
في هذا المجال، تعتبر مصادر متابعة ومعنية بملف الاستحقاق الرئاسي أنه واضح من خلال الحديث الذي أدلى به الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أن المجموعة الخماسية ليست بوارد أن تبقى على دور الوساطة فقط في ملف الاستحقاق الرئاسي من دون أفق ومن دون سقوف وكأنها فقط “صليب أحمر”.
وتؤكد المصادر في حديث عبر موقع القوات اللبنانية أن المجموعة الخماسية تحاول إيصال رسالة إن كان من خلال حديث لودريان الأخير لإحدى الصحف أو من خلال اللقاء الفرنسي الذي حصل في الرياض، وقبل جولة لودريان الأخيرة أيضاً، حصل لقاء سعودي في باريس، كل هذا للتأكيد على أن اللجنة الخماسية ليست قوة دولية تقف بين فريقين متنازعين إنما تلعب دوراً لإنهاء الشغور الرئاسي والقيام بخرق في ما خص ملف الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي تريد اللجنة الخماسية إيصال رسالتين أساسيتين وهما:
الرسالة الأولى: أنها لن تبقي الوساطة إذا شعرت أن الفريق الممتنع عن انتخاب رئيس لا يريد تحقيق هذا الانتخاب وترجمته ويصر على شروط غير مفهومة وهو غير قادر على ترجمة انتخابه وهو لا يلتزم بشروط وآلية الدستور، وبالتالي هناك رسالة شديدة اللهجة بأن هذا الدور لن يبقى مفتوحاً إلى ما شاء الله بالعكس بل ستذهب المجموعة الخماسية باتجاه تحميل مسؤوليات وصولاً إلى العقوبات.
الرسالة الثانية: أن المجموعة الخماسية لن توقف دورها، فهي معنية بالواقع السياسي في لبنان ومن يراهن على إحباط دورها لأجل انكفائها فهو مخطئ.
يذكر أن اللجنة الخماسية من أجل لبنان عقدت اجتماعها الثاني، الاثنين (17 تموز 2023)، في الدوحة بمشاركة ممثلين عن مصر والسعودية وقطر والولايات المتحدة الأميركية والموفد الرئاسي الفرنسي جون إيف لودريان للبحث في ملف الاستحقاق الرئاسي في لبنان.