أشار التائب السابق علي درويش الى ان
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أطلع من قيادة الجنوب في الجيش اللبناني على ما يجري عند الحدود في زيارة أراد منها أن تكون رسالة تضامن مع الجيش أولاً وأهل الجنوب ثانياً وتثبيت شرعية الدولة على تلك المنطقة التي يمكن أن تصل إلى حدود الحرب المفتوحة.
وأوضح درويش الى ان زيارة الرئيس ميقاتي إلى قيادة الجنوب في الجيش اللبناني بمثابة رسالة مفادها أن الجيش هو صمام الأمان في هذه المرحلة حيث يخيم الخوف من الإنزلاق للحرب وهذا لا يرغب به اللبنانيون وبالتالي هي رسالة تضامنية مع الجنوب والجيش.
وعما إذا كانت زيارة طمأنة بأن الامور لن تتوسع, اشار إلى عدم إمكانية بث الطمأنينية في أمور الحرب تحديداً، لكن هناك رغبة واضحة بعدم وصول الأمور إلى مرحلة الحرب، لكن يجب الإلتفات أن هناك أموراً ليست بيد اللبنانيين وهي التي قد تجر الأمور إلى الحرب، إلا أن هناك رغبة واضحة أن كل لبنان متضامن مع الجنوب إنما الأكيد أنه لا يرغب بالإنزلاق إلى الحرب.
وقال أن الزيارة من حيث الشكل هي للتضامن مع الجيش وأهل الجنوب وبالمضمون, وهي للتأكيد على أن مؤسسات الدولة لا تزال حاضرة ورئيس الحكومة حاضر ويفعل ما بوسعه ليكون هناك جهوزية في حال حصول حرب والتي تشهد بالتوازي رغبة بعدم الإنزلاق إليها.
وهل يمكن أن تعتبر الزيارة بمثابة تغطية رسمية لحزب الله في الجنوب؟ نبه درويش إلى أن “الزيارة كانت لقيادة الجنوب في الجيش اللبناني المؤسسة الأساسية الرسمية ليطمئِن إلى جهوزيتها في الظروف الحالية”.
واكد درويش أن لبنان لن يستطيع أن يمنع حربا لأن الأمور أكبر منه، لكن بالتوازي رسائل التهدئة لا زالت تصدر من هنا وهناك من الدول.