في يوم جديد من حربها الشاملة على غزة، ارتكبت إسرائيل مجازر جديدة في خان يونس وغزة، وسوّت طائراتها مربّعات سكنية بالأرض، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن قواته توغلت الليلة الماضية في القطاع.
ورفعت المجازر الجديدة الحصيلة الإجمالية إلى 7028 شهيدا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصاب، بالإضافة إلى نحو 1500 مفقود، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
وقد رفضت وزارة الصحة في غزة، تشكيك الإدارة الأميركية في الأرقام التي تعلنها عن أعداد الشهداء والجرحى، وقالت إنها ستعلن قائمة بأسماء جميع الشهداء وتنشرها على الملأ.
وبينما كشفت فيه صور الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو حجم الدمار الهائل في غزة أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع أن إسرائيل تستخدم ذخائر تذيب الأطراف.
وردا على الاستهداف الإسرائيلي المستمر للمدنيين، قصفت كتائب القسام مجددا تل أبيب برشقة صاروخية مكثفة، وذلك غداة قصفها حيفا وإيلات وأسدود، مما أسفر عن إصابة عدد من الإسرائيليين.
وفي الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في طوباس، في الوقت الذي نفذ الاحتلال فيه عمليات اقتحام جديدة، واعتقالات شملت في الساعات الماضية أسيرات محررات وجامعيات.
ومع تمادي العدوان قال
المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني
، إياد البزم، انه يوجد 1950 مفقوداً تحت الأنقاض في
قطاع غزّة، منذ بداية العدوان، وسط ظروف إغاثة صعبة.
والفصائل الفلسطينية تدعو إلى
نفير عام غداً من أجل فتح معبر رفح وقف الإبادة.
قصف إسرائيلي متواصل
ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة، مستهدفاً الأحياء والمنازل وكلّ المرافق، وسط ارتقاء مزيدٍ من الشهداء.
وأفاد مراسل الميادين باستشهاد 11 فلسطينياً في إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الشاعر في حي الجنينة في رفح، جنوبيّ القطاع، وبانتشال 6 شهداء من تحت ركام منزل قصفه الاحتلال جنوبيّ حي الزيتون جنوبيّ غزة، حيث دمّر القصف 3 منازل.
وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الداخلية أنّ الاحتلال استهدف منزلاً لعائلة سليم في مخيم البريج وسط القطاع.
وأكّد أنّ “جيش” الاحتلال كثّف غاراته على طول الشريط الحدودي، من شرقيّ رفح جنوبيّ غزة حتى شرقيّ بيت حانون شماليّ القطاع.
واستهدف القصف أيضاً جامعة الأزهر وسط قطاع، كما شنّ غارات عنيفة على خان يونس والشجاعية شرقيّ غزّة.
نفير عام غداً الجمعة
وتحت عنوان “افتحوا معبر رفح.. أوقفوا حرب الإبادة الجماعية”، دعت الفصائل الفلسطينية الأمتين الإسلامية والعربية وأحرار العالم إلى النفير العام، غداً الجمعة، في كلّ الساحات والمدن والعواصم، وعند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وحثّت أبناء الشعب والمقاومة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل على تصعيد الاشتباك والمواجهة.
ودعت، في بيانٍ، أمس، الحكومات العربية والإسلامية و”دول العالم الحر” إلى قطع العلاقات بالكيان وداعميه، ووقف كل أشكال العلاقة به وقطعها.
وطالبت الفصائل، أيضاً، بتشكيل حالة إسناد فوري وعاجل لشعبنا الفلسطيني ودعمه في كل الصعد، و فتح ممرات إنسانية آمنة، عبر معبر رفح الحدودي فوراُ، من أجل إنقاذ غزة من الكارثة الإنسانية، ووقف حرب الإبادة الجماعية.
50 أسيراً قضوا في غزة.. وحماس “قتلهم قصف إسرائيل
فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل مكثف منذ السابع من أكتوبر، كشف عن حصيلة جديدة للأسرى الذين قضوا.
فقد أفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، بأن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا في القطاع المحاصر نتيجة القصف الإسرائيلي بلغ نحو 50، بشكل تقديري
ميادين – جزيرة – عربية