1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
زارت مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس مخيم نهر البارد يوم أمس للقاء ممثلي المجتمع المحلي والاستماع إلى هواجسهم واقتراحاتهم.
واجتمعت الدكتورة كلاوس بوفد من اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية في الشمال ثم التقت بفعاليات أخرى من المجتمع المحلي في المخيم.
ودارت النقاشات حول اوضاع لاجئي فلسطين في الشمال وأنشطة الأونروا والهواجس والتحديات التي يواجهها المجتمع المحلي في المخيم خاصة الحاجة المتزايدة لتأمين فرص عمل.
وشرحت المديرة خطط الجهوزية وإجراءات الطوارئ التي اعتمدتها الأونروا لمواجهة أي حالة طوارئ محتملة في البلد. وأوضحت المديرة أن الأونروا تشارك في اجتماعات تنسيقية مع الحكومة اللبنانية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليين والدوليين للعمل على خطط طوارئ مشتركة وللجهوزية لحالات الطوارئ. وأشارت إلى أن الوكالة قامت بتجهيز مخزونها من المواد الطبية والوقود. وأضافت أنه تم تحديد عدد من منشآت الأونروا ، بما في ذلك المدارس في نهر البارد، كمراكز للايواء عند الحاجة.
بالنسبة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، أوضحت المديرة أن العمل جار في بلوكين حاليا. وأضافت أن التواصل مع المانحين مستمر من أجل تأمين تمويل إضافي لاستكمال إعادة إعمار البلوكات المتبقية. وأشارت المديرة إلى أن التمويل المستقبلي للمخيم سيشمل بالاضافة الى إعادة بناء الوحدات السكنية مبادرات لتوفير الفرص الاقتصادية. والأونروا منفتحة لسماع اقتراحات من المجتمع المحلي والتي يمكن أن تساعد في تحسين الاقتصاد المحلي وخلق المزيد من فرص العمل، لا سيما في ضوء فرص العمل المحدودة التي يمكن للأونروا توفيرها. وتم تقديم اقتراحات لدعم اصحاب العمل المحليين في المخيم لتنشيط مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة.
وشددت المديرة على خطة الأونروا لانشاء مركز للابتكار الرقمي في مخيم نهر البارد وزيادة الدورات في مركز (سبلين) للتدريب في المخيم. وتهدف هذه المبادرات إلى توفير فرص إضافية للشباب من لاجئي فلسطين في المستقبل.
وبخصوص التسجيل على منصة الأونروا e-UNRWA، أوضحت المديرة أن الأنظمة الإلكترونية للأونروا تعرضت لهجمات وتم إيقافها مؤقتا لحمايتها. سيتم تشغيل هذه الأنظمة مجددا في الأيام المقبلة. وشددت المديرة على أهمية الأرشيف الرقمي لحماية ملفات لاجئي فلسطين كما هو الحال في سياق الأوضاع في غزة.
وبالنسبة لتوزيع المساعدات النقدية التي تقدمها الأونروا، أوضحت الدكتورة كلاوس أن الوكالة تنتظر حاليا استلام التمويل من قبل عدد من الجهات المانحة وسيتم التوزيع قريبا بمجرد توفر التمويل.
وبخصوص المساعدة النقدية لعائلات المباني المدمرة كلياً في المنطقة المجاورة لمخيم نهر البارد، أوضحت المديرة أن الأموال متوفرة الآن، وسيتم مشاركة المزيد من التفاصيل حول هذه المساعدة قريباً.
أما بخصوص المطالبة ببناء مدرسة جديدة في مخيم البداوي، أوضحت المديرة أنه بسبب صعوبة تأمين الأرض للمدرسة ضمن ترتيبات متوافق عليها، تجري الجهود حاليا لتحسين البيئة المادية لمدرسة التركيب واجراء توسعة لمدرسة كوكب/بطوف دون التأثير على ملعب المدرسة.
اختتمت الزيارة بجولة في المخيم حيث تم اقتراح رش المبيدات في السوق القديم للتخلص من ناقلات الامراض.
تجري المناقشات مع احد الجهات المانحة للحصول على تمويل إضافي لتطوير مساحات عامة ومجتمعية في المخيم، وتعزيز الفرص الاقتصادية فيه، والمضي قدماً في إعادة إعمار البلوكات المتبقية.