اكد مصدر في “التيار الوطني الحر” ان زيارة النائب جبران باسيل الى سوريا لم تتأخر وان المعنيين يعملون على إتمامها والعمل عليها جَار منذ سنة، الّا انه لم يتم تكثيفه عليها كما يجب لأسباب عدة.
وأضاف المصدر انه وخلال السنة الحالية كان يتم العمل على الترتيبات والتحضيرات للزيارة، والتي لا يمكن وصفها تحديداً بالزيارة العادية بل يتم العمل بما يمكن وصفه مشروعاً يتناول التعاون الاقتصادي بين دول المشرق (لبنان ـ سوريا ـ العراق ـ الاردن) والمحطة الاساس بالنسبة الى التيار والأهم هي سوريا، والتي يجب البدء منها بسبب بعض الخلافات التي لا يمكن إنكارها بين البلدين ومن الممكن ان تعوق التعاون.
وفي سياق التحضير للزيارة ذكر المصدر انه في الزيارة التي قام بها وفد من «التيار الوطني الحر» الى سوريا في ايار 2021 وكذلك في كانون الثاني 2022 برئاسة الوزير طارق الخطيب وبدعوة من الحزب البعث العربي الاشتراكي، تم البحث في ضرورة تطوير العلاقات وشدّد الجانبان على وحدة الموقف في وجه التحديات المشتركة التي تهدد الشعبين اقتصادياً وسياسياً.
الى ذلك استبعدت اوساط معنية بالزيارة ان يطلب الرئيس السوري بشار الاسد من باسيل اي تسمية، مؤكدة اقتراب تلك الزيارة.
ولدى سؤالها اذا كان للزيارة علاقة بالملف الرئاسي واذا كان التوقيت الذي ربما لم يختره باسيل إنما اختارته القيادة السورية سيُحرجه؟ أوضحت المصادر القريبة من باسيل ان لا علاقة لزيارته الى دمشق بالملف الرئاسي، مضيفة ان لا احد يمون ان يطلب منه او يُملي عليه الاسم الرئاسي، والدليل انه لم يستجب لتمنّي “حزب الله”… مضيفة “ان باسيل لن يلبّي للاسد ما رفض تلبيته لـ”حزب الله”، ومكررة “أن سبب زيارة باسيل الى سوريا هو التحضير للعمل الاقتصادي بين البلدين، وتحديدا التحضير لمؤتمر ذو طابع اقتصادي حول ما هي المشاريع المشتركة الممكن اقامتها بين لبنان وسوريا ولا تتضمن تلك الزيارة اي اهداف اخرى”.