الشيخ قاسم : الحزب يريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي ويسعى لذلك ولا ربط لهذا الاستحقاق بمستقبل المقاومة

قال نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في خلال لقاء “تجمع علماء المسلمين ان “من يعتبر أن المقاومة هي جزء من توظيف سياسي لدولة أو جهة فهو مخطئ، فنحن نواجه عدوا احتل فلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا ومصر والأردن، وعينه على المساحة ما بين الفرات والنيل، من أرض وخيرات ومستقبل. هذا العدو وصل إلى العاصمة بيروت ولم يخرج إلا بالمقاومة، هذا العدو زرع في منطقتنا لمصادرة مستقبل أجيالنا، وخياراتنا وثقافتنا في المنطقة. زرع لحرماننا من الاستقلال والكرامة والتنمية. العدو الإسرائيلي ليس عدوا للفلسطينيين فقط، هو عدو للعرب وللمسلمين وللأحرار وللإنسانية، هو يعبث فسادا على مستوى المنطقة والعالم”.

ولفت الى ان المقاومة في لبنان قويت بالتضحيات والشهداء، وانتصاراتها كانت خيرا صافيا للبنان وأجياله وكل المنطقة، هذا هو سجل مقاومة حزب الله. حرر حزب الله الجنوب اللبناني من إسرائيل المعتدية، حرر حزب الله الشرق من أدوات التكفير الإسرائيلية التي كانت تريد أن تعبث من الجهة الأخرى، واستطاع أن يحمي لبنان بتوازن الردع من الاعتداءات اليومية والاغتيالات والتوسع بالاحتلال. هذه المقاومة ستبقى قوية وستزداد قوة وتسليحا، وستكون دائمة الجهوزية وهي لا تخشى التهديدات فضلا عن المواقف السياسية الفارغة. فليعلم من يريد أن يعلم، أن هذه المقاومة هي قدر حقيقي للبنان، ولبنان لا قدرة له على الحياة من دون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.

واشار الى ان الحزب يريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي ويسعى لذلك، ولا ربط لهذا الاستحقاق بمستقبل المقاومة، التي أصبحت من ثوابت لبنان ودعائم قوته وتحريره، والرئيس المؤتمن على هذه المسؤولية هو الذي يرعى أفضل استفادة من مقومات القوة في لبنان في الاقتصاد والتنمية، ومن قدرات جيشه وشعبه ومقاومته، هذا لمصلحة لبنان”.

واكد مختتما : “نحن لا نريد حماية من أحد، إنما لن نقبل أن يفرط بقوة لبنان كرمى لعيون أحد. لقد ذاق هذا الشعب معنى الانتصار ومعنى التحرير، ومعنى الأمن بكرامة، ومعنى العزة ومعنى الحماية، فهو لن يعود مرة أخرى ليكون تحت عباءة الأمم المتحدة أو أمريكا أو الغرب، لأن هؤلاء جميعا انحازوا وكانوا السبب المباشر للاحتلال. أما المقاومة فهي خطوة حقيقية وجبارة لإزالة الاحتلال وإلغاء الاحتلال، كيف لمن كان لديه مقاومة منصورة أن يشير إليها بالبنان والاستفهام؟ هذه نعمة كبرى من الله تعالى لن نفرط بها إن شاء الله، وسنكون دائما مع المقاومة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني، ومع تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر”