عشية عيد الميلاد وبدء الأسبوع الأخير من السنة 2022 غلبت على المشهد الداخلي غيبوبة سياسية، يبدو واضحا انها ليست مرشحة “للانعاش” قريبا، ما دامت ازمة الفراغ الرئاسي تراوح مكانها ولا افق جديا او ثابتا لامكان الخروج منها في المدى المنظور. فعلى رغم كل ما يتردد عن تحركات خارجية معينة مخصصة للازمة اللبنانية، لم تتبلور واقعيا أي معطيات جادة في شأن مبادرات مزعومة جديدة كما ان الزيارة التي قام بها امس لبيروت الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط لم تعكس وجود أي تحرك او مبادرة عربية حيال الازمة الرئاسية خلافا لما تردد. ولذا تبدو الساحة الداخلية متروكة لهموم الازمات الاجتماعية المفتوحة على مزيد من التداعيات السلبية لتفلت سعر الدولار في السوق السوداء وسط تصاعد الاستغراب بل الريبة حيال غياب أي تحرك فعال للجم القفزات المطردة التي تشتعل على وقعها أسعار المواد الاستهلاكية والأدوية والمحروقات ولا من صوت او موقف او اجراء تتخذه السلطات المصرفية والسياسية المعنية. وما يزيد الغرابة ان أي جهة معنية لم تصدر أي توضيح نفيا او تاكيدا للتقارير التي تتكاثر حيال تهريب كميات كبيرة من الدولار من لبنان الى سوريا.
النهار : لا مبادرة عربية بشأن لبنان ولا غير عربية
